موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: التَّنْوينُ


هو نونٌ ساكِنةٌ زائِدةٌ تَلحَقُ آخِرَ الاسمِ لَفْظًا، وتُفارِقُه خَطًّا ووَقْفًا، مِثلُ: "جاء مُحمَّدٌ وعَلِيٌّ"، فهذا التَّنْوينُ الَّذي لحِقَ آخِرَ الكَلِمةِ يُنطَقُ نُونًا ساكِنةً، ولكنَّها لا تُكتَبُ؛ فتَلحَقُ الاسمَ في اللَّفْظِ، أيِ النُّطْقِ، وتُفارِقُه في الخطِّ، أيِ الكِتابةِ .
وسمَّاه سِيبَوَيهِ بالنُّونِ، ويُريدُ التَّنْوينَ ، وتبِعَه الفَرَّاءُ مِنَ الكُوفيِّينَ، وسمَّوه بذلك؛ لأنَّ له مِنَ الصِّفاتِ الصَّوْتيَّةِ ما للنُّونِ، كما سُمِّيَ أيضًا بِنُونِ الإعْرابِ .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظر: ((جامع الدروس العَربيَّة)) للغلاييني (1/371)، ((المعجم المفصل في اللُّغة والأدب)) لإميل يعقوب وميشال عاصي (ص:461).
  2. (2) يُنظر: ((الكتاب)) 75777لسيبويه (1/ 93)، قال سيبويهِ: (وتقولُ: هذا ضاربٌ عبدَ اللهِ وزيدًا يَمُرُّ به، إنْ حملتَه على المنصوبِ، فإِن حمَلْتَه على المُبْتدَأِ -وهو هذا- رَفَعْتَ، فإِن أَلقيتَ النونَ وأنت تُريدُ معناها، فهو بتلك المنزلةِ).
  3. (3) يُنظر: ((مَعاني القرآن)) للفراء (3/ 300)، قال الفرَّاءُ: (والذي قرأ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص: 1، 2] بحَذفِ النُّونِ من (أَحَد) يَقولُ: النونُ نونُ الإعرابِ إِذَا استقبَلَتْها الألِفُ واللامُ حُذِفَت).
  4. (4) يُنظر: ((مُصْطلَحات النَّحْو الكوفي)) للدكتور عبد الله الخثران (ص:132).