موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: المقدِّماتُ النَّحْويَّةُ


تعريفُ عِلمِ النَّحوِ
النَّحْوُ لُغةً: يُطلَقُ على مَعانٍ:
منها: القَصدُ، يقال: توجَّهتُ نحْوَ الكعبةِ، أي: قاصِدًا إيَّاها.
والجِهةُ: تقولُ: سِرْتُ نحْوَ فُلانٍ يُنظَر: ((العدة في إعراب العمدة)) لابن فرحون (1/ 110)، ((المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية)) لبدر الدين العيني (1/ 185). .
واصطِلاحًا: عِلمٌ بأُصولٍ يُتوصَّلُ بها إلى معرفةِ أحوالِ أواخِرِ الكَلِمِ؛ إعرابًا وبِناءً يُنظَر: ((شرح كتاب الحدود في النحو)) لعبد الله بن أحمد الفاكهي (ص: 51). .
وقيل: النَّحْوُ عِلمٌ مُستخرَجٌ بالمقاييسِ المستنْبَطةِ مِن استِقراءِ كَلامِ العَرَبِ، المُوصِلةِ إلى مَعرِفةِ أحكامِ أجزائِه التي ائتَلَف منها. وقيل: مَعرفةُ أوضاعِ كَلامِ العَرَبِ ذاتًا وحُكمًا، واصطلاح ألفاظٍ حَدًّا ورَسْمًا يُنظَر: ((التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل)) لأبي حيان (1/ 14). .
ومَوضوعُه: الكَلِماتُ العربيَّةُ مِن جِهةِ البَحثِ عن أحوالِ أواخِرِها في حالِ التركيبِ.
وثَمرتُه: صِيانةُ اللِّسانِ عن اللَّحْنِ والخَطَأِ في كلامِ اللهِ تعالى، وكلامِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكلامِ العَرَبِ، والاستعانةُ به على فَهْمِ معاني ذلك.
واستِمدادُه: من كلامِ اللهِ، وكَلامِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكَلامِ العَرَبِ.
وحُكْمُه في الشَّرعِ: فَرْضُ كِفايةٍ؛ إنْ قام به البَعضُ سَقَط عن الباقينَ.
وواضِعُه: أبو الأسوَدِ الدُّؤَليُّ، بأمرِ علِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنه يُنظَر: ((الإيضاح في علل النحو)) لأبي القاسم الزجاجي (ص: 89)، ((مراتب النحويين)) لأبي الطيب الحلبي (ص: 20). .


انظر أيضا: