موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الأوَّلُ: الإضافةُ اللَّفْظيَّةُ (غيرُ المَحْضةِ)


وتُسمَّى الإضافةَ المَجازيَّةَ، وهي الَّتي لا يَسْتفيدُ المُضافُ فيها تَعْريفًا أو تَخْصيصًا، وإنَّما يَغلِبُ فيها أن يكونَ المُضافُ اسمًا مُشتَقًّا عامِلًا في المُضافِ إليه، غيْرَ أنَّك تُخالِفُ الإعْمالَ وتَجعَلُ المَعْمولَ فيه مَجْرورًا بالإضافةِ، مِثلُ: مُحمَّدٌ ضارِبُ زَيدٍ غدًا؛ فإنَّ أصْلَها: مُحمَّدٌ ضارِبٌ زيدًا غدًا، بإعْمالِ اسمِ الفاعِلِ "ضارِب" في المَفْعولِ "زيدًا"، غيرَ أنَّ التَّخْفيفَ يَقْتضي حَذْفَ التَّنْوينِ وجَرَّ زيدٍ.
ومِثلُ هذا معَ اسمِ المَفْعولِ: عَمْرٌو مَجْهولُ المَكانةِ، وصِيغةِ المُبالَغةِ: أحْمَدُ قَرَّاءُ الكُتُبِ.
وتَأتي أيضًا معَ بعضِ الأسْماءِ المُبْهَمةِ، مِثلُ: "غيْر، شِبْه، خِدْن، ناهيك، حَسْبُك، نِدٍّ".
ولا تُفيدُ تلك الإضافةُ تَعْريفًا ولا تَخْصيصًا؛ بدَليلِ دُخولِ رُبَّ عليها، تقولُ: رُبَّ مَجْهولِ المَكانةِ رَفيعُ القَدْرِ، و"رُبَّ" لا تَدخُلُ إلَّا على النَّكِراتِ [126] يُنظر: ((البديع في علم العَربيَّة)) لأبي السعادات ابن الأثير (1/ 284)، ((شرح المفصل)) لابن يعيش (2/ 127). .

انظر أيضا: