موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الأوَّلُ: موضوعُ الكتابِ


حدَّد السُّيوطيُّ موضوعَ كتابِه في مُقَدِّمتِه؛ حيثُ يقولُ: (هذا عِلمٌ شريفٌ ابتكَرْتُ ترتيبَه، واخترَعتُ تنويعَه وتبويبَه، وذلك في علومِ اللُّغةِ وأنواعِها، وشُروطِ أدائِها وسَماعِها) [444] ((المزهر)) للسيوطي (1/ 7). ، فالكتابُ إذَنْ صُلبُ موضوعِه علومُ اللُّغةِ من حيثُ:
إسنادُها ومن أين أُخِذَت اللُّغةُ، ومَن رَوَاها، وذلك يتَّضِحُ في الأنواعِ من الأوَّلِ إلى الثَّامِنِ، وهي الأنواعُ التي ترجِعُ إلى اللُّغةِ من حيثُ الإسنادُ، وفي الأنواعِ من الحادي والأربعين إلى الثَّامِنِ والأربعين، وهي الأنواعُ التي ترجِعُ إلى رجالِ اللُّغةِ ورُواتِها.
أنواعُ اللُّغاتِ؛ الفصيحُ منها والضَّعيفُ، والرَّديءُ والغريبُ، والشَّاذُّ والمطَّرِدُ، والمُعَرَّبُ والإسلاميُّ والموَلَّدُ، وتداخُلُ اللُّغاتِ وتوافُقُها، وذلك في الأنواعِ من التَّاسعِ إلى الحادي والعِشرين، وهي الأنواعُ التي ترجِعُ إلى اللُّغةِ من حيثُ الألفاظُ.
خصائِصُ اللُّغةِ وطُرُقُ أداءِ المعاني؛ فيتناوَلُ الاشتِقاقَ، والحقيقةَ والمجازَ، والمُشترَكَ، والأضدادَ، والمترادِفَ، والإتباعَ، والقَلبَ والإبدالَ، والنَّحتَ، والخاصَّ والعامَّ، والمُطلَقَ والمقَيَّدَ، وذلك في الأنواعِ من الثَّاني والعِشرين إلى الرَّابعِ والثَّلاثين، وهي الأنواعُ التي ترجِعُ إلى اللُّغةِ من حيثُ المعنى.
وذكَر السُّيوطيُّ أيضًا أنواعًا أرجَعَها إلى ما سمَّاه (لطائِفَ اللُّغةِ ومُلَحَها)، كالحديثِ عن الأمثالِ والملاحِنِ والألغازِ، وذلك في الأنواعِ من الخامِسِ والثَّلاثين إلى التَّاسِعِ والثَّلاثين.
ويختِمُ كتابَه بنوعينِ؛ هما: معرفةُ الشِّعرِ والشُّعَراءِ، ومعرفةُ أغلاطِ العَرَبِ.

انظر أيضا: