موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّالثُ: مصادِرُ الثَّعالبيِّ في كتابِه


ذكَر الثَّعالبيُّ في مُقَدِّمتِه أنَّه عكَف على كتُبِ الأدَبِ واللُّغةِ يستقي منها ويُبوِّبُ، ويُقسِّمُ ويُرتِّبُ ويجمَعُ، ومن أهلِ اللُّغةِ والأدَبِ الذين ذكَرهم: الخليلُ، والأصمعيُّ، وأبو عَمرٍو الشَّيبانيُّ، والكِسائيُّ، والفرَّاءُ، وأبو زيدٍ، وأبو عُبَيدةَ، وأبو عُبَيدٍ، وابنُ الأعرابيِّ، والنَّضرُ بنُ شُمَيلٍ، والمبرِّدُ، وثَعلَبٌ، وابنُ دُرَيدٍ، ونِفطَوَيه، وابنُ خالَوَيهِ، والخارَزَنجيُّ [414] هو أبو حامد أحمد بن محمد الخارزنجيُّ، إمامُ الأدبِ بخراسانَ في عصرِه بلا مدافعةٍ، من أشهرِ كتبِه "التكملة". يُنظر: ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (1/ 461). ، والأزهَريُّ، ومَن سواهم من ظُرَفاءِ الأدَباءِ الذين جمعوا فصاحةَ البُلَغاءِ إلى إتقانِ العُلَماءِ، ووعُورةَ اللُّغةِ إلى سُهولةِ البلاغةِ؛ كالصَّاحِبِ بنِ عبَّادٍ، وحمزةَ بنِ الحسَنِ الأصبهانيِّ [415] له مصنَّفاتٌ كثيرة؛ منها: التشبيهات، والأمثال الصَّادرة عن بيوت الشِّعر، أنواع الدُّعاء. يُنظر: ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (3/ 1220). ، وأبي الفتحِ المراغِيِّ [416] هو محمَّدُ بنُ جعفرِ بنِ محمَّدٍ الهمذانيُّ ثمَّ المراغي، كان حافظًا نحويًّا بليغًا؛ ومِن كتُبِه: البهجة، وهو مِثلُ الكامِلِ للمُبرِّد، وكتابُ الاستدراكِ لما أغفله الخليلُ. يُنظر: ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (6/ 2473). ، وأبي بكرٍ الخَوارزميِّ [417] هو محمَّدُ بنُ العبَّاسِ أبو بكرٍ الخوارزميُّ، كان أوحدَ عصرِه في حفظِ اللُّغةِ والشِّعرِ. يُنظر: ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (6/ 2543). ، والقاضي أبي الحَسَنِ عليِّ بنِ عبدِ العزيزِ الجُرجانيِّ [418] القاضي الجُرجاني، الأديبُ، الشَّاعرُ، قرأ عليه عبدُ القاهِرِ الجُرجانيُّ، واغترف من بحرِه، أشهرُ كتُبِه: الوساطة بين المتنبي وخصومه. يُنظر: ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (4/ 1797، 1798). ، وأبي الحُسَينِ أحمدَ بنِ فارسِ بنِ زكريَّا القَزوينيِّ [419] يُنظر: ((فقه اللُّغة)) للثعالبي (ص: 21). .
والجَديرُ بالملاحظةِ أنَّ الثَّعالبيَّ تأثَّر كثيرًا بابنِ فارسٍ في كتابِ "الصاحبي"، وذلك في الجزءِ الثَّاني من الكتابِ، وهو سِرُّ العَرَبيةِ، ويبدو ذلك واضحًا في أوجُهِ المماثَلةِ بَينَ فصولِ "سر العَرَبية"، وفصولِ كتابِ "الصَّاحبي" لابنِ فارسٍ [420] يُنظر: ((في مصادر التراث العربي)) الدكتور السعيد الورقي (ص: 218). .

انظر أيضا: