موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّاني: أهمِّيَّةُ الكتابِ


يُعَدُّ كتابُ "الأضداد" لابنِ الأنباريِّ أعظَمَ المصنَّفاتِ التي تتناولُ هذه الظَّاهرةَ؛ من حيثُ الآتي:
جمَع جهودَ السَّابقينَ الذين تكلَّموا عن الظَّاهرةِ، وأربى عليها، فأوفى على الغايةِ واستقصى ألفاظَ الأضدادِ أيَّما استِقصاءٍ؛ يقولُ في مُقدِّمتِه: (وقد جَمَع قومٌ من أهل اللُّغةِ الحروفَ المتضادَّةَ، وصنَّفوا في إحصائِها كتُبًا، نظرتُ فيها فوجَدتُ كلَّ واحدٍ منهم أتى من الحروفِ بجزءٍ، وأسقَط منها جزءًا، وأكثرُهم أمْسَكَ عن الاعتلالِ لها، فرأيتُ أن أجمعَها في كتابِنا هذا على حَسَبِ معرفتي ومبلَغِ عِلمي؛ ليستغنِيَ كاتبُه والنَّاظرُ فيه عن الكُتُبِ القديمةِ المؤلَّفةِ في مِثلِ معناه) [366] ((الأضداد)) لابن الأنباري (ص: 13). .
حفَل كتابُه بذِكرِ الشَّواهِدِ من القرآنِ والحديثِ والشِّعرِ.
التَّعليلُ لمذاهِبِ العَرَبِ في استخدامِ الأضدادِ، وهذا ما لم يكُنْ يفعَلُه مَن قَبلَه ممَّن صنَّف فيها؛ يقولُ: (وأكثرُهم أمْسَكَ عن الاعتلال لها ...) [367] ((الأضداد)) لابن الأنباري (ص: 13). ، وقد جاءت علله مستوفاة دقيقة.
سُهولةُ الأسلوبِ، وعُذوبتُه، وحُسنُ الإبانةِ عن المعاني.

انظر أيضا: