موسوعة اللغة العربية

المَطلَبُ الأوَّلُ: الغَرَضُ مِن تَأليفِ الكِتابِ


أراد المُؤلِّفُ -كما بيَّن في مُقدِّمتِه- أنْ يَجعَلَ كِتابَه مَرجِعًا للطَّالِبِ يَجدُ فيه مَطْلوبَه؛ يقولُ: (هذا المُؤلَّفُ يَحْتوي على ما في مُحيطِ الفَيْرُوزاباديِّ -الَّذي هو أشْهَرُ قاموسٍ للعَربيَّةِ- مِن مُفرَداتِ اللُّغةِ، وعلى زِياداتٍ كَثيرةٍ؛ فقد أضَفتُ إلى أُصولِ الأرْكانِ فيه فُروعًا كَثيرةً وتَفاصِيلَ شتَّى، وألْحَقتُ بذلك اصْطِلاحاتِ العُلومِ والفُنونِ، وكَثيرًا مِنَ المَسائِلِ والقَواعِدِ والشَّوارِدِ، وغيرَ ذلك ممَّا لا يَتعلَّقُ بمَتنِ اللُّغةِ، وذكَرتُ كَثيرًا مِن كَلامِ المُوَلَّدين، وألْفاظِ العامَّةِ، مُنبِّهًا في أماكِنِها على أنَّها خارِجةٌ عن أصْلِ اللُّغةِ؛ وذلك لكي يكونَ هذا الكِتابُ شامِلًا، يَجدُ فيه كلُّ طالِبٍ مَطْلوبَه مِن هذا القَبيلِ... فأمَلُنا أنَّ مَشْروعَنا هذا سيَحوزُ القَبولَ لدى أبْناءِ الوطَنِ العَربيِّ، وغيرِهم مِن مُطالِعي اللُّغةِ العَربيَّةِ ودارِسيها، ويتَّخِذونه كخِدمةٍ مُتواضِعةٍ مِن مُحِبٍّ للوَطنِ، أجَلُّ مَرْغوباتِه ومَقاصِدِه أنْ يَرى أبْناءَ وَطنِه يَتقدَّمون في الآدابِ والمَعارِفِ والتَّمدُّنِ تحت لُغتِهم الشَّريفةِ، وأن تكونَ وَسائِطُ ذلك مَيسورةً لخاصَّتِهم وعامَّتِهم على أتمِّ ما يُرامُ) [255] مقدمة ((محيط المحيط)) لبطرس البستاني (ص: 6). .

انظر أيضا: