موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: (كان) وأخواتُها


تدخُلُ (كان) وأخواتُها على الجُملةِ الاسميَّة؛ فترفَعُ المُبتَدَأَ ويُسمَّى اسمَها، وتنصِبُ الخَبَرَ ويُسمَّى خَبَرها؛ فالجملةُ: السَّماءُ صافيةٌ، مكَوَّنةٌ من مُبتَدَأٍ وخَبَر، فإذا دخلت عليها (كان) غيَّرت إعرابَها، فتَقولُ: كانت السماءُ صافيةً، (السَّماءُ) اسمُ (كان)، و(صافيةً) خَبَر (كان).
وهي ثلاثةَ عَشَرَ فِعلًا: (كان، وأمسى، وأصبح، وأضحى، وظَلَّ، وبات، وصار، وليس، وما زال، وما فَتِئَ، وما انفَكَّ، وما بَرِحَ، وما دام).
وتُسمَّى أفعالًا ناقصةً لعَدَمِ اكتفائِها بالمرفوعِ، واحتياجِها للمنصوبِ. وإنما لم تكتفِ بالمرفوعِ؛ لأنَّ حدَثَها مقصودٌ إسنادُه إلى النسبةِ التي بين مَعْموليها (اسمِها وخَبَرها)؛ فمعنى قولك: (كان زيدٌ عالِمًا): وُجد اتصافُ زَيدٍ بالعِلمِ، والاقتصارُ على المرفوع غيرُ وافٍ بذلك؛ فلهذا لم يُسْتغْنَ به عن الخَبَر التَّالي، وكان الفِعْل جديرًا بأن يُنسَبَ إلى النُّقصانِ، كما أنَّها تُسمَّى ناقصةً لاقتصارِها في الدَّلالةِ على الزَّمنِ، في حينَ أنَّ كلَّ الأفعالِ تدُلُّ على الحدَثِ والزَّمنِ.
وتُسمَّى أفعالًا ناسخةً النَّسْخُ: الإزالةُ والتغيير. يُنظَر: ((المصباح المنير)) للفيومي (2/ 602). ؛ لأنَّها تدخُلُ على الجملةِ الاسميَّةِ، فترفَعُ المُبتَدَأَ ويُسمَّى اسمَها، وتنصِبُ الخَبَر، ويُسمَّى خَبَرها يُنظَر: ((شرح المفصل)) لابن يعيش (4/ 335)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (1/ 341). .

انظر أيضا: