موسوعة اللغة العربية

المبحَثُ الثَّاني: النُّقطتان (الفوقيتان)


تدُلَّانِ على سَكتةٍ قصيرةٍ، والغَرضُ منهما توضيحُ ما بَعْدَهما وتمييزُه عمَّا قَبْلَهما.
مواضِعُها:
أ- بين القَولِ -أو ما في معناه- والكلامِ المقُولِ.
مثال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حرَّم عليكم عُقوقَ الأمهاتِ، ووَأْدَ البناتِ، ومنعًا وهاتِ، وكَرِه لكم ثَلاثًا: قِيل وقال، وكثْرةَ السُّؤالِ، وإضاعةَ المالِ » [97] أخرجه البخاري (2408)، ومسلم (593) واللفظ له من حديثِ المغيرةِ بنِ شُعبةَ رَضِيَ اللهُ عنه. .
فسَأَلَه: هلْ كُنتَ حاضِرًا أمسِ؟ فأجاب: نَعَم.
ب- بيْن الشَّيءِ وأقسامِه وأنواعِه وأجزائِه.
مثال: الكَلِمةُ ثلاثةُ أقسامٍ: اسمٌ، وفِعلٌ، وحرْفٌ.
ج- قبل الأمثلةِ التي توضِّحُ القاعِدةَ أو حُكمًا مُعَيَّنًا.
مثال: المبتدَأُ غالبًا ما يأتي مَعرِفةً، نحوُ: السَّماءُ جميلةٌ.
فتأتي بعد الألفاظِ التي توحي بالتفصيلِ والشَّرحِ: الأمثِلةُ التاليةُ، الآتيةُ، أجِبْ عمَّا يلي، تنحَصِرُ هذه الأشياءُ فيما يأتي، نحْوُ، مِثْلُ، أَمثِلة، مِثالُ...
د- قبل الكلامِ المنقولِ أو المقتَبَسِ.
مثال: وفي المثَلِ العربيِّ: إنَّ الجَوَادَ قَد يَعثُرُ.
وفي كتابِ «تَهْذيب اللُّغة»: ((الطُّعْمُ، بِالضَّمِّ: الحَبُّ الذي يُلْقَى للطَّيرِ)) [98] يُنظَر: ((المصباح المنير)) للفيومي (2/ 372). .
هــ- تُستخدَمُ بين اللَّفظِ المفسَّرِ والتفسيرِ والتعريفاتِ، مِثلُ: أطْرَيْتُه: أَثْنَيْتُ عليه. الوَضُوءُ، بالفَتْحِ: المَاءُ الذي يُتَوضَّأُ به.

انظر أيضا: