موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: أهميةُ قواعدِ الرسمِ الإملائيِّ


تُعَدُّ الكتابةُ إحدى الركائِزِ الأربَعِ لأيِّ لُغةٍ، وهي: (القراءةُ، والكتابةُ، والتحدُّثُ، والاستماع)، وهي مِن أهمِّ آلياتِ حِفظ المعلوماتِ، ووسائِلِ التواصُلِ، خاصةً عند عَدَمِ استطاعةِ التواصُلِ بالكلامِ الشفاهيِّ.
والرَّسمُ الإملائيُّ تصويرٌ خطِّيٌّ للكَلِماتِ المنطوقةِ، يساعِدُ القارئَ على أن يَقرأَ الكلامَ ويَنطِقَه نُطقًا صحيحًا كما أرادَه كاتبُه، غيرَ أنَّ بعضَ الحُروفِ يَحدُثُ فيها تغييرٌ أثناء الكتابةِ؛ فبعضُها يُحذَفُ ويُنطَقُ، وبعضُها يُكتَبُ ولا يُنطَقُ، وبعضُها يُكتَبُ مَوصولًا وبعضُها مَفصولًا، ومنها ما يتغيَّرُ شكْلُه إذا كان في أوَّلِ الكَلِمةِ أو وسَطِها أو آخِرِها... إلى غيرِ ذلك من صُوَرِ التغييرِ التي تَحدُثُ؛ فاهتمَّ العُلَماءُ بوضْعِ قواعدَ للرسْمِ الإملائيِّ، تُعِينُ الكاتبَ على الكتابةِ الصَّحيحةِ، وتُسهِّلُ القراءةَ على القارئِ.
ويَشمَلُ الرسمُ الإملائيُّ طَريقةَ كتابةِ الهمزةِ، والألِف، والتاءِ المبسْوطةِ (المفتوحة) والمربوطةِ، وأحرُفِ الزيادةِ والحَذْفِ، والكَلِماتِ التي يُوصَلُ بعضُها ببَعضٍ، ويُفصَلُ بعضُها عن بعضٍ.

انظر أيضا: