موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الأوَّلُ: التَّقْييدُ بالنَّعتِ


يُؤتى بالنَّعتِ لفائِدةٍ يُحقِّقُها وغَرَضٍ يؤدِّيه؛ منْها:
1- التَّخْصيصُ: وذلك إذا كان المَنْعوتُ نَكرَةً يَحْتاجُ إلى صفةٍ تُميِّزُه، تقولُ: جاءني رجُلٌ تاجِرٌ؛ فالتَّقْييدُ بالنَّعتِ "تاجِرٌ" خصَّص الرَّجلَ الحاضِرَ، ولولا ذلك القيْدُ لأشْكَلَ على السَّامِعِ ماهيَّةُ ذلك الرَّجلِ؛ أهُو لِصٌّ أم شيْخٌ أم نجَّارٌ أم نحْوُه.
2- التَّأكيدُ: وذلك إذا لم يُفدِ النَّعتُ تَخْصيصًا أو تَوْضيحًا للمَنْعوتِ، كقوْلِك: مرِضْتُ أمسِ الدَّابِرِ؛ فإنَّ "الدَّابِر" لم تُفدْ شيئًا إلى كَلمةِ "أمس" سِوى تَوْكيدِها. ومنْه قولُه تعالى: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ [البقرة: 196] ؛ فإنَّ النَّعتَ بكَلمةِ "كامِلَة" لم يُفدْ مَعنًى جَديدًا، وإنَّما أفاد تَوْكيدَ العشَرةِ، وأنَّها ليست بناقِصةٍ مَثلًا.
3- المدْحُ: تقولُ: حضَر سعْدٌ المَنْصورُ؛ فالنَّعتُ هنا أفاد المدْحَ.
4- الذَّمُّ: نحْوُ قولِه تعالى: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ [المسد: 4] ، على قِراءةِ الرَّفعِ: "حمَّالةُ".
5- التَّرحُّمُ: تقولُ: جاء زيدٌ المِسْكينُ. فالنَّعتُ هنا أفاد الشَّفَقةَ والتَّرحُّمَ عليه [248] ينظر: ((جواهر البلاغة)) للهاشمي (ص: 143)، ((علوم البلاغة)) للمراغي (ص: 131). .

انظر أيضا: