موسوعة اللغة العربية

الفَصْلُ الخامِسُ: تَصغيرُ الجُمُوعِ


اسمُ الجَمْعِ واسمُ الجِنْسِ يُصغَّرانِ على لفْظِهما، مِثْلُ: قَوْم، ورَهْط وتَمْر: تَصغيرُها: قُوَيم ورُهَيْط، وتُمَيْر .
جُمُوعُ التَّصحيحِ تُصغَّرُ على لفْظِها، مِثْلُ: ضاربون: ضُوَيْرِبون، وضاربات: ضُوَيْرِبات .
جُمُوعُ القِلَّةِ تُصغَّرُ على لفْظِها، مِثْلُ: أجْمالٍ وأعْدالٍ وأحْمالٍ: تَصغيرُها (أُجَيْمال، وأُعَيْدال، وأُحَيْمال) .
جُمُوعُ الكَثْرةِ لم يُجِزِ البَصْرِيُّونَ تَصْغيرَها على لفْظِها، في حِينِ أجازَ ذلك الكُوفِيُّونَ أنْ يُصغَّرَ مِنها ما له نَظيرٌ في الآحادِ، مِثْلُ رُغْفان نَظيرُه في الآحادِ (عُثْمان)، صَغَّروها على (رُغَيْفان)، ومَذْهَبُ الكُوفِيِّينَ مَرْدودٌ عليهم.
وطَريقةُ تَصْغيرِ جُمُوعِ الكَثْرةِ:
إنْ كان لِجَمْعِ الكَثْرةِ جَمْعُ قِلَّةٍ، فإنَّه يُردُّ إلى جَمْعِ القِلَّةِ ويُصغَّرُ على لفْظِه، أو يُردُّ إلى المُفْرَدِ، ثُمَّ يُصغَّرُ المُفْرَدُ، ويُجمَعُ بِالواوِ والنُّونِ إنْ كان لمُذَكَّرٍ عاقِلٍ، وبِالألِفِ والتَّاءِ إنْ كان لِمُؤَنَّثٍ أو لِغيرِ العاقِلِ، مِثْلُ: فُلُوس: جَمْعُ القلَّةِ مِن لفْظِه (أَفْلُس)، فنُصغِّرُه على جَمْعِ قِلَّتِه (أُفَيْلِس)، أو نَردُّه إلى مُفْرَدِه: فَلْس، وتَصغيرُها: (فُلَيْس)، وهُو غيرُ عاقِلٍ فيُجمَعُ بِالألِفِ والتَّاءِ: (فُلَيْسات).
فإنْ لم يكنْ لِجَمْعِ الكَثْرةِ جَمْعُ قِلَّةٍ، فإنَّه في التَّصغيرِ يُردُّ إلى مُفْرَدِه، ثُمَّ يُصغَّرُ، ويُجمَعُ بِالواوِ والنُّونِ إنْ كان لمُذَكَّرٍ عاقِلٍ، وبِالألِفِ والتَّاءِ إنْ كان لمُؤَنَّثٍ أو لِغيرِ العاقِلِ، مِثْلُ: رِجال وغِلمان، نقولُ في تَصْغيرِها: (رُجَيْلون، وغُلَيْمون) .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظر: ((الكتاب)) لسيبويه (3/ 494)، ((شرح الشافية)) للرضي الإستراباذي (1/ 265)، ((الارتشاف)) لأبي حيان (1/ 382).
  2. (2) يُنظر: ((شرح الشافية)) للرضي الإستراباذي (1/ 266).
  3. (3) يُنظر: ((الكتاب)) لسيبويه (3/ 489)، ((شرح الشافية)) للرضي الإستراباذي (1/ 266)، ((الارتشاف)) لأبي حيان (1/ 382).
  4. (4) يُنظر: ((الكتاب)) لسيبويه (3/ 389 وما بعدها)، ((شرح الشافية)) للرضي الإستراباذي (1/ 266، 267)، ((الارتشاف)) لأبي حيان (1/ 384)، ((همع الهوامع في شرح جمع الجوامع)) للسيوطي (3/ 388).