موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الأوَّلُ: فِعْلُ الأمرِ


يؤكَّدُ فِعلُ الأمرِ بالنُّونِ على الجَوازِ دونَ شَرطٍ؛ لأنَّ الأمْرَ مُستقبَلٌ دائِمًا، مِثْلُ: افعَلَنَّ الخَيرَ، ومن تأكيدِ الأمرِ قَولُ الأعشى من الطويل:
فإيَّاكَ والمَيْتاتِ لا تَقْرَبَنَّها
ولا تَعبُدِ الشَّيطانَ، واللهَ فاعْبُدا [922] يُنظر: ((أمالي الشجري)) (2/ 165).
والشَّاهِدُ في: (فاعْبُدا) يَقصِدُ: (فاعبُدَنْ) أبدَلَ النُّونَ المُخَفَّفةَ ألفًا في الوَقفِ.
وقد يكونُ الأمرُ دُعاءً وتدخُلُ أيضًا عليه جوازًا، كقَولِ عبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ من الرَّجَز:
فأنزِلَنْ سكينةً علينا
وثَبِّتِ الأقدامَ إنْ لاقَيْنا [923] يُنظر: ((المساعد)) لابن عقيل (2/ 665).

انظر أيضا: