الموسوعة العقدية

المَطْلَبُ التاسِعُ: التلَذُّذُ بالعبادةِ

من أعظَمِ ما يحصُلُ به لذَّةُ العبادةِ تأمُّلُ الأسماءِ والصِّفاتِ، وتعَبُّدُ اللهِ بها، ومراعاتُها في كُلِّ عبادةٍ.
فإذا تصَدَّق العَبدُ بالقليلِ مُستَشعِرًا أنَّ اللهَ شَكورٌ لا يُضيعُ عَمَلَه، بل يبارِكُ له فيه ولو كان قليلًا كان ذلك مُدخِلًا على قَلْبِه الفَرَحَ والسُّرورَ برَبِّه، ووجد في قَلْبِه حَلاوةً عَظيمةً لعَمَلِه.
وهكذا كُلُّ عبادةٍ يُقدِمُ عليها العَبدُ مُستشعِرًا هذه المعانيَ، وقد امتلأ قَلبُه بالحُبِّ للخالقِ العظيمِ؛ فإنَّه لا بدَّ أن يجِدَ لذَّتَها والأُنسَ بها [3466] يُنظر: ((التعبد بالأسماء والصفات لمحات علمية إيمانية)) لوليد الودعان (ص: 64). .
قال ابنُ تَيميَّةَ: (إنَّ اللَّذَّةَ والفَرحةَ والسُّرورَ وطِيبَ الوَقتِ، والنعيمَ الذي لا يمكِنُ التعبيرُ عنه: إنَّما هو في معرفةِ اللهِ سُبحانَه وتعالى، وتوحيدِه والإيمانِ به، وانفتاحِ الحقائِقِ الإيمانيَّةِ والمعارِفِ القرآنيَّةِ) [3467] يُنظر: ((مجموع الفتاوى)) (28/31). .

انظر أيضا: