الموسوعة العقدية

المَبحَثُ الأوَّلُ: تعريفُ الشِّرْكِ الأصغَرِ

تنوَّعَت عباراتُ العُلَماءِ في تَعريفِه.
فقيل: الشِّرْكُ الأصغَرُ يُطلَقُ على كُلِّ ما كان ذريعةً إلى الشِّرْكِ الأكبَرِ ووسيلةً للوُقوعِ فيه [309] يُنظر: ((القول السديد)) للسعدي (ص: 54). .
وقيل: هو ما جاء في النُّصوصِ تسميتُه شِرْكًا، وكان وسيلةً للشِّركِ الأكبَرِ [310] يُنظر: ((حاشية كتاب التوحيد)) لابن قاسم (ص: 51)، ((مجموع فتاوى ابن باز)) (3/289). .
وقيل: هو تسويةُ غَيرِ اللهِ باللهِ في هيئةِ العَمَلِ، أو أقوالِ اللِّسانِ، فالشِّرْكُ في هيئةِ العَمَلِ هو الرِّياءُ، والشِّرْكُ في أقوالِ اللِّسانِ: هو الألفاظُ التي فيها معنى التسويةِ بين اللهِ وغَيرِه، كقَولِه: ما شاء اللهُ وشِئتَ... وقولِه: عبدُ الحارِثِ، ونحوَ ذلك [311] يُنظر: ((المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية)) للبريكان (ص: 126). .
وقيل: الشِّرْكُ الأصغَرُ لا يُعرَّفُ، وإنَّما يُذكَرُ بالأمثلةِ فحَسْبُ؛ لأنَّ تعريفَه غيرُ منضَبِطٍ؛ لكثرةِ أفرادِه وتنَوُّعِه [312] يُنظر: ((مدارج السالكين)) لابن القيم (1/352)، ((العقيدة في الله)) لعمر الأشقر (ص: 266)، ((الشرك في القديم والحديث)) لأبي بكر زكريا (1/167). .

انظر أيضا: