الموسوعة العقدية

المَبحَثُ الثَّاني: مَعنَى الأشراطِ اصطِلاحًا

الأشراطُ في الاصطِلاحِ: هيَ العَلاماتُ الَّتي تَسبِقُ يَومَ القيامةِ، وتَدُلُّ على قُدومِها.
قال الحَلِيميُّ: (أمَّا انتِهاءُ الحَياةِ الأولَى فإنَّ لَها مُقَدِّماتٍ تُسَمَّى أشراطَ السَّاعةِ، وهيَ أعلامُها) .
وقال البيهَقيُّ في تَحديدِ المُرادِ مِنَ الأشراطِ: (أي: ما يَتَقَدَّمُها مِنَ العَلاماتِ الدَّالَّةِ على قُربِ حينِها) .
وقال ابنُ حَجَرٍ: (المُرادُ بالأشراطِ: العَلاماتُ الَّتي يَعقُبُها قيامُ السَّاعةِ) .
ومِمَّا يَدُلُّ على تَسميةِ هَذِه الأشراطِ بالعَلاماتِ ما جاءَ في حَديثِ جِبريلَ عليه السَّلامُ؛ حَيثُ قال: ((يا مُحَمَّدُ، أخْبِرْني مَتَى السَّاعةُ؟ قال: فنَكَّسَ، فلَم يُجِبْه شَيئًا، ثُمَّ أعادَ فلَم يُجِبْه شَيئًا، ثُمَّ أعادَ فلَم يُجِبْه شَيئًا، ورَفعَ رأسَه فقال: ما المَسؤولُ عَنها بأعلَمَ مِنَ السَّائِلِ، ولَكِنْ لَها عَلاماتٌ تُعرَفُ بها ...)) .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظر: ((المنهاج في شعب الإيمان)) (1/ 422).
  2. (2) يُنظر: ((البعث والنشور)) (ص: 75).
  3. (3) يُنظر: ((فتح الباري)) (13/ 79).
  4. (4) أخرجه النسائي (4991)، وإسحاق بن راهويه في ((المسند)) (165)، ومحمد بن نصر المروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (378) من حَديثِ أبي هريرة وأبي ذر رَضِيَ اللهُ عنهما. صَحَّحه الألباني في ((صحيح سنن النسائي)) (4991). والحديث أصله في الصحيحين أخرجه البخاري (50)، ومسلم (9) من حَديثِ أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه.