الموسوعة العقدية

المَبحَثُ الثَّاني: مَعنَى الأشراطِ اصطِلاحًا

الأشراطُ في الاصطِلاحِ: هيَ العَلاماتُ الَّتي تَسبِقُ يَومَ القيامةِ، وتَدُلُّ على قُدومِها.
قال الحَلِيميُّ: (أمَّا انتِهاءُ الحَياةِ الأولَى فإنَّ لَها مُقَدِّماتٍ تُسَمَّى أشراطَ السَّاعةِ، وهيَ أعلامُها) [1773] يُنظر: ((المنهاج في شعب الإيمان)) (1/ 422). .
وقال البيهَقيُّ في تَحديدِ المُرادِ مِنَ الأشراطِ: (أي: ما يَتَقَدَّمُها مِنَ العَلاماتِ الدَّالَّةِ على قُربِ حينِها) [1774] يُنظر: ((البعث والنشور)) (ص: 75). .
وقال ابنُ حَجَرٍ: (المُرادُ بالأشراطِ: العَلاماتُ الَّتي يَعقُبُها قيامُ السَّاعةِ) [1775] يُنظر: ((فتح الباري)) (13/ 79). .
ومِمَّا يَدُلُّ على تَسميةِ هَذِه الأشراطِ بالعَلاماتِ ما جاءَ في حَديثِ جِبريلَ عليه السَّلامُ؛ حَيثُ قال: ((يا مُحَمَّدُ، أخْبِرْني مَتَى السَّاعةُ؟ قال: فنَكَّسَ، فلَم يُجِبْه شَيئًا، ثُمَّ أعادَ فلَم يُجِبْه شَيئًا، ثُمَّ أعادَ فلَم يُجِبْه شَيئًا، ورَفعَ رأسَه فقال: ما المَسؤولُ عَنها بأعلَمَ مِنَ السَّائِلِ، ولَكِنْ لَها عَلاماتٌ تُعرَفُ بها ...)) [1776] أخرجه النسائي (4991)، وإسحاق بن راهويه في ((المسند)) (165)، ومحمد بن نصر المروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (378) من حَديثِ أبي هريرة وأبي ذر رَضِيَ اللهُ عنهما. صَحَّحه الألباني في ((صحيح سنن النسائي)) (4991). والحديث أصله في الصحيحين أخرجه البخاري (50)، ومسلم (9) من حَديثِ أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه. .

انظر أيضا: