الموسوعة العقدية

المَطلَبُ الأوَّلُ: تَعريفُ السَّكَراتِ والغَمَراتِ

السَّكَراتُ جَمعُ سَكْرةٍ. والسُّكْرُ: نقيضُ الصَّحْوِ. والسَّكْرَانُ: خِلافُ الصَّاحي.
وسَكْرةُ الموتِ: شِدَّتُه، وغَشْيَتُه التي تصيبُ المُحتَضَرَ بسَبَبِ نَزعِ الرُّوحِ .
قال ابنُ حَجَرٍ: (قال الرَّاغِبُ وغَيرُه: السُّكْرُ حالةٌ تَعرِضُ بَينَ المَرءِ وعَقلِه، وأكثَرُ ما تُستَعمَلُ في الشَّرابِ المُسكِرِ، ويُطلَقُ في الغَضَبِ والعِشْقِ والألمِ والنُّعاسِ، والغَشْيِ النَّاشيءِ عَنِ الألمِ، وهو المُرادُ هنا) .
وغَمَراتُ المَوتِ سَكَراتُه الَّتي تَغمُرُ المُحتَضَرَ، أي: تُغَطِّي عَقلَه وتَستُرُه، فيُصابُ بالغَمْرةِ والإغماءِ .
قال ابنُ جَريرٍ: (الغَمَراتُ جَمعُ غَمرةٍ، وغَمرةُ كُلِّ شَيءٍ كَثرَتُه ومُعظَمُه، وأصلُه الشَّيءُ الَّذي يَغمُرُ الأشياءَ، فيُغَطِّيها) .
وقال ابنُ الأنباريِّ: (قال اللُّغَويُّونُ: سُمِّيَتِ الغَمَراتُ غَمَراتٍ؛ لِأنَّ أهوالَها يَغمُرْنَ مَن يَقَعْنَ به) .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (3/2047). ويُنظر: ((أحوال المحتضر)) لمحمد العلي (مجلة الجامعة الإسلامية - العدد: 124 - ص: 75).
  2. (2) يُنظر: ((فتح الباري)) (11/ 362). ويُنظر: ((المفردات في غريب القرآن)) للأصفهاني (ص: 416).
  3. (3) يُنظر: ((النهاية)) لابن الأثير (3/ 383).
  4. (4) يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (9/ 409).
  5. (5) يُنظر: ((الزاهر في معاني كلمات الناس)) (2/ 292).