الموسوعة العقدية

الفَصْلُ الثَّالِثُ: ثمَراتُ الإيمانِ بالمَلائِكةِ

للإيمانِ بالمَلائِكةِ ثَمَراتٌ جَليلةٌ؛ منها:
1- العِلمُ بعَظَمةِ اللهِ تعالى، وقُوَّتِه، وسُلطانِه، فإنَّ عَظَمةَ المخلوقِ مِن عَظَمةِ الخالِقِ .
قال اللهُ تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ [الشورى: 29] .
قال مجاهِدٌ في قَولِه: وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ: (يدخُلُ في هذا المَلائِكةُ والنَّاسُ) .
وقال ابنُ كَثيرٍ: (هذا يَشمَلُ المَلائِكةَ والجِنَّ والإنسَ وسائِرَ الحيواناتِ؛ على اختِلافِ أشكالِهم وألوانِهم ولُغاتِهم، وطباعِهم وأجناسِهم وأنواعِهم، وقد فَرَّقهم في أرجاءِ أقطارِ السَّمَواتِ والأرضِ) .
2- شُكرُ اللهِ تعالى على عنايتِه ببني آدَمَ، حيث وكَلَ من المَلائِكةِ من يقومُ بحِفْظِهم، وكتابةِ أعمالِهم، وغيرِ ذلك من مصالِحِهم .
3- استِشعارُ مُراقَبةِ اللهِ للعَبدِ، وكتابةِ المَلائِكةِ لأعمالِه، وذلك سَبَبٌ للاجتهادِ في العباداتِ، والبُعدِ عن السَّيِّئاتِ .
4- الاعتبارُ بطاعتِهم؛ لأنَّهم لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم: 6] .
5- محبَّةُ المَلائِكةِ على ما قاموا به من عبادةِ اللهِ تعالى .
6- الحِرصُ على ارتيادِ الأماكِنِ التي تحِبُّها المَلائِكةُ؛ كالمساجِدِ وحِلَقِ العِلمِ .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظر: ((نبذة في العقيدة)) (ضمن مجموع فتاوى ابن عثيمين) (5/ 118).
  2. (2) يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (20/ 512)، ((تفسير القرطبي)) (16/ 29).
  3. (3) يُنظر: ((تفسير ابن كثير)) (7/ 207).
  4. (4) يُنظر: ((نبذة في العقيدة)) (ضمن مجموع فتاوى ابن عثيمين) (5/ 118).
  5. (5) يُنظر: ((تفسير ابن كثير)) (8/ 344)، ((تفسير السعدي)) (ص: 914)، ((نبذة في العقيدة)) (ضمن مجموع فتاوى ورسائل العثيمين) (5/118).
  6. (6) يُنظر: ((عقيدة المؤمن)) لأبي بكر الجزائري (ص: 275).
  7. (7) يُنظر: ((نبذة في العقيدة)) (ضمن مجموع فتاوى ابن عثيمين) (5/ 118).
  8. (8) يُنظر: ((موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة)) لمجموعة من الباحثين (5/ 2810).