المسألة الثالثة: التأويل والظاهر
لما تقرر عند أهل التفويض أن أسماء الله وصفاته من المتشابه، أو هي المتشابه المذكور في قوله: وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ، كانت تتمة هذه الشبهة أن بيان معاني أسماء الله وصفاته هو التأويل الذي لا يعلمه إلا الله، المذكور في الآية: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ، فأنتجت هذه الشبهة المركبة من هاتين المقدمتين مذهب التفويض.
وقد بنى أهل التفويض هاتين المقدمتين على تعين الوقف التام عند قوله: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ، واستئناف الكلام بعده بقوله: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ. ... وتحرير الكلام في هذا المقام يقتضي بيان معنى التأويل، وبيان موضع الوقف في الآية ثم توجيهها. مذهب أهل التفويض في نصوص الصفات لأحمد بن عبدالرحمن القاضي – ص 313
أولاً: معاني التأويل .
ثانياً: بيان موضع الوقف في آية آل عمران.