موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرْقُ بَيْنَ الحَذَرِ واليَقَظةِ والحَيطةِ، وبَينَها وبَينَ بعضِ الصِّفاتِ


الفَرْقُ بَيْنَ الحَذَرِ واليَقَظةِ والحَيطةِ:
يوجَدُ تقارُبٌ بَيْنَ معاني الكَلِماتِ الثَّلاثِ، ولعَلَّ الفَرْقَ بينها أنَّ اليَقَظةَ تَسبِقُ الحَذَرَ، وأنَّ الحَذَرَ يترَتَّبُ عليه الحَيطةُ؛ فهي دَرَجاتٌ يؤدِّي بعضُها إلى بعضٍ، تبدأُ باليَقَظةِ وتنتهي بالحَيطةِ.
الفَرْقُ بَيْنَ الحَذَرِ والخَوفِ:
(أنَّ الخَوفَ توقُّعُ الضَّرَرِ المشكوكِ في وقوعِه، ومَن تيَقَّن الضَّرَرَ لم يكُنْ خائفًا له، وكذلك الرَّجاءُ لا يكونُ إلَّا مع الشَّكِّ، ومَن تيَقَّن النَّفعَ لم يكُنْ راجيًا له والحَذَرُ توَقِّي الضَّرَرِ، وسواءٌ كان مظنونًا أو متيقَّنًا، والحَذَرُ يدفَعُ الضَّرَرَ، والخوفُ لا يدفَعُه؛ ولهذا يقالُ: خُذْ حِذْرَك، ولا يقالُ: خُذْ خَوفَك) .
الفَرْقُ بَيْنَ الحَذَرِ والاحترازِ:
(أنَّ الاحترازَ هو التَّحفُّظُ من الشَّيءِ الموجودِ، والحَذَرَ هو التَّحفُّظُ ممَّا لم يكُنْ إذا عَلِم أنَّه يكونُ أو ظَنَّ ذلك) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((الفروق اللغوية)) لأبي هلال العسكري (ص: 240).
  2. (2) ((الفروق اللغوية)) لأبي هلال العسكري (ص: 240).