ب- من الأمثالِ والحِكَمِ
1- أقــرى مِن زادِ الرَّكْبِ:
زَعَم ابنُ الأعرابيِّ أنَّ هذا المثَلَ من أمثالِ قُرَيشٍ، ضربوه لثلاثةٍ من أجوَدِهم: مسافِرُ بنُ أبي عمرِو بنِ أُمَيَّةَ، وأبي أمَيَّةَ بنِ المغيرةِ، والأسوَدِ بنِ عَبدِ المطَّلِبِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى، سُمُّوا زادَ الرَّكبِ؛ لأنَّهم كانوا إذا سافروا مع قومٍ لم يتزوَّدوا معهم
.
2- أقــرى من حاسي الذَّهَبِ:
هذا أيضًا من قُرَيشٍ، وهو عبدُ اللهِ بنُ جُدْعانَ التَّيميُّ، وسُمِّيَ (حاسِيَ الذَّهَبِ)؛ لأنَّه كان يشرَبُ في إناءٍ من الذَّهَبِ
.
3- أقرى من مطاعيمِ الرِّيحِ:
قيل: هم كِنانةُ بنُ عَبدِ ياليلَ الثَّقَفيُّ عَمُّ أبي مِحجَنٍ، ولَبيدُ بنُ ربيعةَ، وأبوه، كانوا إذا هَبَّت الصَّبا أطعموا النَّاسَ، وخَصُّوا الصَّبا لأنَّها لا تَهُبُّ إلَّا في جَدْبٍ
.
4- أكرَمُ من الأسَدِ:
لأنه إذا شَبِع تجافى عمَّا يمُرُّ به ولم يتعَرَّضْ له
.
5- أكرَمُ من العُذَيقِ المُرَجَّبِ:
تصغيرُ عِذقٍ، وهو: النَّخلةُ، والمرجَّبُ: المدعومُ، وإنَّما يُدعَمُ لكثرةِ حَملِه، وذاك كَرَمُه، وأكثَرُ العَرَبِ تُنَكِّرُه فتقولُ: مِن عُذَيقٍ مُرَجَّبٍ
.
6- أجودُ مِن لافظةٍ.
قيل: هي الرَّحى؛ لأنَّها تلفِظُ ما تطحنُه. وقيل: هي العنزُ تُدعَى للحلبِ وهي تعتلِفُ، فتُلقي ما في فيها وتقبِلُ
.
7- بيتي يبخلُ لا أنا.
يقولُ: ليس البخلُ مِن أخلاقي، ولكن ليس لي ما أجودُ به، وهذا مِن اعتذارِ الرجلِ تكونُ شيمتُه الكرمَ غيرَ أنَّه معدمٌ
.
8- مَن حقَر حرَم.
يُريدونَ أنَّ الإنسانَ إذا كان يعجِزُ عن الإفضالِ بالكثيرِ، ثمَّ يحقرُ ما يقدِرُ عليه مِن اليسيرِ كان فيه الحرمانُ وتلفُ الحقوقِ
.
يُضْربُ فى الحثِّ على المعْروفِ، وإنْ كانَ يَسيرًا
.
9- (وقيل لحكيمٍ: أيُّ فِعلٍ للبَشَرِ أشبَهُ بفِعلِ الباري تعالى، فقال: الجُودُ)
.
10- (في منثورِ الحِكَمِ: الجُودُ خَيرُ مَوجودٍ.
11- ويقالُ في المثَلِ: سُؤدُدٌ بلا جُودٍ كمَلِكٍ بلا جُنودٍ.
12- وقال الحُكَماءُ: الجُودُ حارِسُ الأعراضِ، ومن جاد ساد، ومن أضعَفَ ازدادَ)
.