موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- في الأمثالِ والحِكَمِ


1- عَشِّ ولا تَغْتَرَّ.
والمعنى: لا تُفَرِّطْ في أعمالِ البِرِّ، وخُذْ في ذلك بأوثَقِ الأمورِ، فإذا كان الشَّأنُ هناك على ما تَرجوه من الرُّخصةِ والسَّعةِ كان ما كَسَبت زيادةً في الخيرِ، وإن كان على ما تخافُ كُنتَ قد احتطْتَ لنَفْسِك .
2- الحَزمُ حِفظُ ما وَلِيتَ وتَرْكُ ما كُفِيتَ.
المَثَلُ لأكثَمَ بنِ صَيفيٍّ يحُثُّ به على تَركِ ما لا يعني مع المحافظةِ على ما يعني.
قال أبو هِلالٍ العَسكريُّ: لا أعرِفُ شيئًا أشَدَّ على الأحمَقِ مِن تركِه ما لا يعنيه، واشتِغالِه بما يعنيه، على أنَّ فيما يعني شُغلًا عمَّا لا يعني .
3- أحَزمُ مِن سِنانٍ.
قال أبو اليَقْظانِ: لم يجتَمِعِ الحَزمُ والحِلمُ في رجُلٍ فسار المثَلُ بهما، إلَّا في سِنانٍ .
4- تحسَبُه جادًّا وهو مازِحٌ.
يُضرَبُ لمن يتهَدَّدُ وليس وراءَه ما يحقِّقُه .
5- شَمِّرْ ذَيلًا وادَّرِعْ ليلًا.
يُضرَبُ في الحَثِّ على التَّشميرِ والجِدِّ في الطَّلَبِ، يَستَعمِلون التَّشميرَ في موضِعِ الجِدِّ؛ لأنَّ الجادَّ يُشَمِّرُ ذَيلَه .
6- ويقالُ: (رَوِّ بحَزمٍ، فإذا استوضَحْتَ فاعزِمْ).
يقال: رَوَّيتُ في الأمرِ، بالتضعيفِ: نظَرْتُ فيه وتفكَّرْتُ، والحَزمُ والحَزامةُ: ضَبطُ الأمرِ والأخذُ فيه بالقُوَّةِ والجِدِّ. يقالُ: حَزُمَ الرَّجُلُ -بالضَّمِّ- يَحزُمُ حَزامةً، فهو حازِمٌ. واستيضاحُ الشَّيءِ: استِكشافُه أو جَعْلُه واضِحًا. والعَزمُ معروفٌ.
ومعنى المثَلِ: أنَّ مِن حَزمِ الإنسانِ أن يتروَّى في الأمرِ ويتفَكَّرَ في مجاريه وعواقِبِه إذا أراد أن يأتيَه، حتَّى إذا تبيَّنَ له أنَّه محمودٌ فليَقْدَمْ عليه بعَزمٍ ولا يتوانَ فيه حتَّى يُدرِكَه فُتورٌ فيتعَطَّلَ .



انظر أيضا:

  1. (1) ((الأمثال)) لأبي عُبيد (ص: 213).
  2. (2) يُنظر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/354)
  3. (3) يُنظر: ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (1/220).
  4. (4) يُنظر: ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (1/144).
  5. (5) يُنظر: ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (1/545)، ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل الميداني (1/362).
  6. (6) ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) لليوسي (3/ 71).