أ- مِنَ الشِّعرِ
1- قال الشَّاعرُ:ولا تمشِ فوقَ الأرضِ إلَّا تواضُعًا
فكم تحتَها قومٌ هم منك أرفَعُ
فإن كنتَ في عِزٍّ وخيرٍ ومَنعةٍ
فكم مات من قومٍ هم منك أوضَعُ
2- وقال موسى بنُ عليِّ بنِ موسى:تواضَعْ تكُنْ كالنَّجمِ لاح لناظرٍ
على صَفَحاتِ الماءِ وهْوَ رفيعُ
ولا تَكُ كالدُّخانِ يعلو بنَفسِه
إلى طَبَقاتِ الجَوِّ وهْوَ وَضيعُ
3- وقال آخَرُ:تواضَعْ إذا ما نِلتَ في النَّاسِ رِفعةً
فإنَّ رفيعَ القومِ من يتواضَعُ
4- وقال آخَرُ:وكفى بملتَمِسِ التَّواضُعِ رِفعةً
وكفى بملتَمِسِ العُلوِّ سِفالًا
5- وقال آخرُ:متواضِعٌ والنُّبلُ يحرُسُ قَدْرَه
وأخو التَّواضُعِ بالنَّباهةِ يَنبُلُ
6- وقال أبو الحُسَينِ بنُ جُبَيرٍ:إيَّاك والشُّهرةَ في مَلبَسٍ
والبَسْ من الأثوابِ أسمالَها
تواضُعُ الإنسانِ في نفسِه
أشرَفُ للنَّفسِ وأسمى لها
7- وقال المراديُّ:وأحسَنُ مقرونينِ في عينِ ناظرٍ
جلالةُ قَدرٍ في خُمولِ تواضُعِ
8- وقال آخَرُ:إنَّ التَّواضُعَ من خصالِ المتَّقي
وبه التَّقيُّ إلى المعالي يرتقي
.
9- وقال الشَّاعرُ:وأنت الشَّهيرُ بخَفضِ الجَناحِ
فلا تَكُ في رَفعِه أجدَلَا
10- وقال آخَرُ:كم جاهِلٍ متواضِعٍ
سَتَر التَّواضُعُ جَهْلَهُ
ومميَّزٍ في عِلمِه
هدَم التَّكبُّرُ فَضْلَهُ
.