موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: فوائِدُ التَّواضُعِ


1- أنَّ التَّواضُعَ يرفعُ المرءَ قدرًا ويُعظِمُ له خطرًا ويزيدُه نُبلًا .
لمَّا احتُضر ذو الإصبَعِ العدوانيُّ دعا ابنَه أُسيدًا فقال له: (يا بُنَيَّ... إنِّي موصيك بما إن حفِظتَه بلَغتَ في قومِك ما بلَغْتَه؛ فاحفَظْ عني: ألِنْ جانبَك لقومِك يحبُّوك، وتواضَعْ لهم يرفَعوك...) .
2- التَّواضُعُ يؤدِّي إلى الخُضوعِ للحَقِّ والانقيادِ له .
3- التَّواضُعُ هو عينُ العِزِّ؛ لأنَّه طاعةٌ لله ورُجوعٌ إلى الصَّوابِ .
4- يكفي المتواضِعَ محبَّةُ عبادِ اللَّهِ له، ورَفْعُ اللَّهِ إيَّاه . قال بعضُ الحُكَماءِ: (ثمرةُ القناعةِ الرَّاحةُ، وثمرةُ التَّواضُعِ المحبَّةُ) .
5- التَّواضُعُ فيه مصلحةُ الدِّينِ والدُّنيا، ويزيلُ الشَّحناءَ بَيْنَ النَّاسِ، ويريحُ مِن تَعَبِ المباهاةِ والمفاخرةِ .
6- التَّواضُعُ يَكسِبُ السَّلامةَ، ويورِثُ الأُلفةَ، ويرفَعُ الحِقدَ، ويُذهِبُ الصَّدَّ .
7- تواضُعُ الشَّريفِ يزيدُ في شَرَفِه، كما أنَّ تكَبُّرَ الوضيعِ يزيدُ في ضَعَتِه .
8- التَّواضُعُ يُؤلِّفُ القلوبَ، ويفتحُ مغاليقَها، ويجعَلُ صاحِبَه جليلَ القدرِ، رفيعَ المكانةِ.
9- (في التَّواضُعِ دَفعُ إضرارِ التَّكبُّرِ والتَّجبُّرِ؛ إذ لا تحتَمِلُه القلوبُ، ولا تصبرُ عليه النُّفوسُ، ولا يزدادُ صاحِبُه إلَّا مقتًا من اللَّهِ ومن عبادِهـ) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص: 61).
  2. (2) ((الأغاني)) للأصفهاني (3/ 69).
  3. (3) ((الأخلاق الإسلامية)) لحسن المرسي، بتصرف (ص: 209).
  4. (4) ((الأخلاق الإسلامية)) لحسن المرسي (ص: 209).
  5. (5) ((الأخلاق الإسلامية)) لحسن المرسي (ص: 209).
  6. (6) يُنظَر: ((تنبيه الغافلين)) للسمرقندي (ص: 185).
  7. (7) ((فتح الباري)) لابن حجر، بتصرف (11/341).
  8. (8) ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص: 61).
  9. (9) ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص: 61).
  10. (10) يُنظَر: ((شجرة المعارف والأحوال)) للعز بن عبد السلام (ص: 94).