موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرقُ بَينَ التَّغافُلِ وغيره من الصفاتِ


- الفَرقُ بَينَ الغَفلةِ والتَّغافُلِ
أنَّ الغفلةَ تقعُ من الإنسانِ؛ حيث ينبغي عليه أن يتحَفَّظَ وأن ينتَبِهَ، وقد يكونُ مَنشؤُها الجَهلَ، أمَّا التَّغافُلُ فهي غَفلةٌ وقعت عن قَصدٍ وإرادةٍ وتيقُّظٍ وعلمٍ، فحُمِد التَّغافُلُ وذُمَّت الغفلةُ [1885] يُنظر: ((الأخلاق والسير)) لابن حزم (ص: 86).
- الفَرقُ بَينَ التَّغافُلِ والتَّغابي والتَّغاضي والتَّجاهُلِ
التَّغافُلُ: هو أن يتظاهَرَ بالغفلةِ أو يتعَمَّدَها، أي: بالسَّهوِ وقِلَّةِ التَّيقُّظِ.
أمَّا التَّغابي فيقالُ تغابى عنه، أي: تغافَلَ، وتظاهَرَ بالغباءِ أو الجهلِ وقِلَّةِ الفِطنةِ.
أمَّا التَّغاضي فيُقالُ: تغاضى عنه، أي: تغافلَ، مِثلُ تغابى عنه.
وتجاهَلَ: تظاهَرَ بالجهلِ؛ أظهَرَ أنَّه جاهِلٌ وليس به [1886] يُنظر: ((الزاهر)) لأبي منصور الأزهري (ص: 274)، ((لسان العرب)) لابن منظور (15/115، 128)، ((تاج العروس)) للزبيدي (39/171)، ((معجم اللغة العربية المعاصرة)) لأحمد مختار (1/413) و (2/ 1594، 1626، 1630). . فالألفاظُ الأربعةُ بينها تقارُبٌ في المعنى.

انظر أيضا: