ب- مِنَ الأمثالِ والحِكَمِ
- ومن أمثالِهم في الوَهِنِ الضَّعيفِ قَولُهم:
- ما له بُذْمٌ، وما له صَيُّورٌ
، وما له أُكُلٌ، أي: ليس له رأيٌ ولا قُوَّةٌ
.
- (رَأسُ اللَّئيمِ يحتَمِلُ الوَهْنَ، ولا يحتَمِلُ الدُّهْنَ)
.
- ومِن أمثالِهم في وصفِ الرَّجُلِ بضَعفِ الرَّأيِ قَولُهم: هو إمَّعةٌ
.
- إذا كان الرَّجُلُ ضَعيفًا لا يصلُحُ لشَيءٍ، قيل: هذا مِن فراريجِ الذَّبحِ
.
- أوهَنُ مِن نَسجِ العنكبوتِ.
لأنَّ كُلَّ شَيءٍ يَخرِقُه حتَّى مُرورِ النَّفَسِ؛ قال اللهُ تعالى:
وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ [العنكبوت: 41]
.
- ومِن أمثالِهم في التَّخليطِ والوَهَنِ: قد استَنوقَ الجَمَلُ.
وهو الرَّجُلُ يكونُ في حَديثٍ أو في صِفةِ شَيءٍ، ثُمَّ يخلِطُ ذلك بغَيرِه، وينتَقِلُ إليه، وقد يُقالُ ذلك لرَجُلٍ يُظَنُّ به أنَّه عِندَه غَناءٌ مِن الشَّجاعةِ وجَلَدٌ، ثُمَّ يكونُ الأمرُ على خِلافِ ذلك
.
- كان حِمارًا فاستَأْتَنَ.
أي: صارَ أتانًا بَعدَ أن كان حِمارًا.
يُضرَبُ للرَّجُلِ يَهونَ بَعدَ العِزِّ، ويَضعُفُ بَعدَ القُوَّةِ
.
- أودى العَيرُ إلَّا ضَرِطًا.
أي: لم يَبْقَ مِن قوَّتِه وجَلَدِه شَيءٌ غَيرُ هذا، وهذا دَليلٌ على الوَهَنِ والضَّعفِ
.
- لقد كُنتُ وما يُقادُ بي البَعيرُ.
أي: إن رَأيتَني اليومَ ضَعيفًا فلقد كُنتُ قَويًّا.
أوَّلُ من قال هذا المَثَلَ سَعدُ بنُ زَيدِ مَناةٍ مِن تَميمٍ، وهو الفِزرُ، وكان له بَنونَ: هُبَيرةُ وعَبشَمسٍ وصَعصَعةُ أبو عامِرِ بنِ صَعصَعةَ، وأُمُّه النَّاقِميَّةُ، فكبِرَ سَعدٌ حتَّى كان لا يُطيقُ رُكوبَ البَعيرِ، ولا يملِكُ رَأسَه إلَّا أن يُقادَ به، فقال يومًا وصَعصَعةُ يقودُه: (لقد كُنتُ وما يُقادُ بي البَعيرُ)
.
- قال بَعضُ الحُكماءِ: (لا تُشاوِرْ إلَّا الحازِمَ غَيرَ الحَسودِ، واللَّبيبَ غَيرَ الحَقودِ، وإيَّاك ومُشاورةَ النِّساءِ؛ فإنَّ رَأيَهنَّ إلى الأَفْنِ
، وعَزْمَهنَّ إلى الوَهَنِ)
.
- ويُقال: (لا تَخلِطْ يقينَك بالشَّكِّ؛ فيَفسُدَ عَليك العَزمُ، ولا تُوقِفْ عَمَلَك على الشَّكِّ؛ فيَدخُلَ عَليك الوَهَنُ)
.