موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- مِنَ الأمثالِ والحِكَمِ


- ومن أمثالِهم في الوَهِنِ الضَّعيفِ قَولُهم:
- ما له بُذْمٌ، وما له صَيُّورٌ [7360] البُذْمُ والبَذامةُ: القُوَّةُ على احتمالِ مَؤُونةِ السُّؤدُدِ، وقولُهم: ما له صَيُّورٌ، أي: ما له عَقلٌ ولا رأيٌ يَرجِعُ ويَصيرُ إليهما. يُنظَر: ((فصل المقال في شرح كتاب الأمثال)) للبكري (ص: 188). ، وما له أُكُلٌ، أي: ليس له رأيٌ ولا قُوَّةٌ [7361] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (1/21). .
- (رَأسُ اللَّئيمِ يحتَمِلُ الوَهْنَ، ولا يحتَمِلُ الدُّهْنَ) [7362] يُنظَر: ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (1/62). .
- ومِن أمثالِهم في وصفِ الرَّجُلِ بضَعفِ الرَّأيِ قَولُهم: هو إمَّعةٌ [7363] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 127). .
- إذا كان الرَّجُلُ ضَعيفًا لا يصلُحُ لشَيءٍ، قيل: هذا مِن فراريجِ الذَّبحِ [7364] يُنظَر: ((الأمثال المولدة)) لمحمد بن العباس الخوارزمي (ص: 222). .
- أوهَنُ مِن نَسجِ العنكبوتِ.
لأنَّ كُلَّ شَيءٍ يَخرِقُه حتَّى مُرورِ النَّفَسِ؛ قال اللهُ تعالى: وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ [العنكبوت: 41] [7365] يُنظَر: ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 30). .
- ومِن أمثالِهم في التَّخليطِ والوَهَنِ: قد استَنوقَ الجَمَلُ.
وهو الرَّجُلُ يكونُ في حَديثٍ أو في صِفةِ شَيءٍ، ثُمَّ يخلِطُ ذلك بغَيرِه، وينتَقِلُ إليه، وقد يُقالُ ذلك لرَجُلٍ يُظَنُّ به أنَّه عِندَه غَناءٌ مِن الشَّجاعةِ وجَلَدٌ، ثُمَّ يكونُ الأمرُ على خِلافِ ذلك [7366] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 129). .
- كان حِمارًا فاستَأْتَنَ.
أي: صارَ أتانًا بَعدَ أن كان حِمارًا.
يُضرَبُ للرَّجُلِ يَهونَ بَعدَ العِزِّ، ويَضعُفُ بَعدَ القُوَّةِ [7367] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 118). .
- أودى العَيرُ إلَّا ضَرِطًا.
أي: لم يَبْقَ مِن قوَّتِه وجَلَدِه شَيءٌ غَيرُ هذا، وهذا دَليلٌ على الوَهَنِ والضَّعفِ [7368] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 118). .
- لقد كُنتُ وما يُقادُ بي البَعيرُ.
أي: إن رَأيتَني اليومَ ضَعيفًا فلقد كُنتُ قَويًّا.
أوَّلُ من قال هذا المَثَلَ سَعدُ بنُ زَيدِ مَناةٍ مِن تَميمٍ، وهو الفِزرُ، وكان له بَنونَ: هُبَيرةُ وعَبشَمسٍ وصَعصَعةُ أبو عامِرِ بنِ صَعصَعةَ، وأُمُّه النَّاقِميَّةُ، فكبِرَ سَعدٌ حتَّى كان لا يُطيقُ رُكوبَ البَعيرِ، ولا يملِكُ رَأسَه إلَّا أن يُقادَ به، فقال يومًا وصَعصَعةُ يقودُه: (لقد كُنتُ وما يُقادُ بي البَعيرُ) [7369] يُنظَر: ((فصل المقال في شرح كتاب الأمثال)) للبكري (ص: 133). ويُنظَر أيضًا: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 118)، ((أمثال العرب)) للزمخشري (ص: 75)،  ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 178). .
- قال بَعضُ الحُكماءِ: (لا تُشاوِرْ إلَّا الحازِمَ غَيرَ الحَسودِ، واللَّبيبَ غَيرَ الحَقودِ، وإيَّاك ومُشاورةَ النِّساءِ؛ فإنَّ رَأيَهنَّ إلى الأَفْنِ [7370] الأَفْنُ: النَّقصُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (13/19). ، وعَزْمَهنَّ إلى الوَهَنِ) [7371] يُنظَر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (1/380). .
- ويُقال: (لا تَخلِطْ يقينَك بالشَّكِّ؛ فيَفسُدَ عَليك العَزمُ، ولا تُوقِفْ عَمَلَك على الشَّكِّ؛ فيَدخُلَ عَليك الوَهَنُ) [7372] يُنظَر: ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (1/380). .



انظر أيضا: