موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال لَبيدُ بنُ ربيعةَ:
وأسرَعَ في الفواحِشِ كُلُّ طِمْلٍ
يجرُّ المُخزياتِ ولا يُبالي
2- وقال أبو العتاهيةِ:
أذَلَّ الحِرصُ والطَّمَعُ الرِّقابا
وقد يعفو الكريمُ إذا استرابا
وليس بحاكِمٍ مَن لا يُبالي
أأخطَأَ في الحُكومةِ أم أصابا
3- وقال الشَّاعرُ:
عاشوا كما عاش آباءٌ لهم سَلَفوا
وأُورِثوا الدِّينَ تقليدًا كما وَجَدوا
فما يُراعون ما قالوا وما سَمِعوا
ولا يُبالون مِن غَيٍّ لِمَن سَجَدوا
4- وقال آخَرُ:
فأصرُّوا واستكبرَوا بنُفوسٍ
لم تخَفْ من رَبٍّ إليها قَريبِ
لا اتِّعاظَ ولا اعتبارَ بشَيءٍ
عندَهم في شهادةٍ ومَغِيبِ
وهم العُميُ عن سواءِ سَبيلٍ
لا يُبالون بالبصيرِ الرَّقيبِ
أهمَلوا النَّفسَ ثُمَّ في الغَيرِ هَمُّوا
بكثيرِ التَّنقيرِ والتَّنقيبِ
5- وقال الشَّاعرُ:
وَيْحَ قَومٍ لم يحذَروا
نِقمةَ اللهِ في سَقَرْ
لا يُبالون في الهَوى
ما نهى اللهُ أو أَمَرْ
6- وقال بعضُهم:
أبنيَّ إنَّ من الرِّجالِ بَهيمةً
في صورةِ الرَّجُلِ السَّميعِ المُبصِرِ
فَطِنٌ بكُلِّ مُصيبةٍ في مالِه
وإذا يُصابُ بدِينِه لم يَشعُرِ
7- وقال أبو محمَّدٍ الشَّاطبيُّ:
وهذا زمانُ الصَّبرِ مَن لك بالتي
كقَبضٍ على جمرٍ فتنجو من البَلا
ولو أنَّ عينًا ساعَدَت لتوكَّفَت
سحائِبُها بالدَّمعِ دِيمًا وهُطَّلَا
ولكِنَّها عن قَسوةِ القلبِ قَحْطُها
فيا ضَيعةَ الأعمارِ تمشى سَبَهْلَلَا

انظر أيضا:

  1. (1) الطِّمْلُ: الرَّجُلُ الفاحِشُ الذي لا يُبالي ما صنَعَ. يُنظَر: ((تاج العروس)) (29/ 386).
  2. (2) ((ديوان لبيد بن ربيعة)) (ص: 72).
  3. (3) يقال: استرابَ به: إذا رأى منه ما يَريبُه. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (2/ 549).
  4. (4) ((ديون أبي العتاهية)) (ص: 7).
  5. (5) أي: من ضلالٍ. يُنظَر: ((الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية)) للجوهري (6/ 2450).
  6. (6) ((ديوان أبي العلاء المعري)) (ص: 276).
  7. (7) ((ديون عبد الغني النابلسي)) (ص: 41).
  8. (8) ((ديوان محمد العبد)) (ص: 126).
  9. (9) ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 103).
  10. (10) أي: سالت. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (24/ 480)
  11. (11) الدِّيمةُ: مطَرٌ يدومُ، أي: يطولُ زمانُه في سُكونٍ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (32/ 181(.
  12. (12) الهَطْلُ: تتابُعُ المطَرِ والدَّمعِ وسَيَلانُه. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 326).
  13. (13) القَحطُ: الجَدبُ. يُقالُ: قحَطَ المطَرُ: احتَبَس. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 247).
  14. (14) ((حرز الأماني ووجه التهاني)) (ص: 7). يُقالُ: جاء الرَّجُلُ يمشي سَبَهْلَلا: إذا جاء وذهَب في غيرِ شيءٍ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 142)