أ- مِنَ الشِّعرِ
                                        
                                    
                                    
                                        1- قال ابنُ الأعرابيِّ:
ليس بما ليس به بأسٌ باسُ 
ولا يَضيرُ البِرَّ ما قال النَّاسُ 
 [1259] ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل النيسابوري (1/106).  2- قال امرُؤُ القيسِ:
اللهُ أنجَحُ ما طلَبْتُ به
والبِرُّ خيرُ حقيبةِ الرَّحْلِ 
 [1260] ((ديوان امرئ القيس)) (ص: 238). خَيرُ حقيبةِ الرَّحْلِ، أي: خيرُ ما يدَّخِرُه الإنسانُ في حقيبتِه، والحقيبةُ: ما يُعَلَّقُ في آخِرِ الرَّحْلِ. يُنظَر: ((شرح ديوان الحماسة)) للمرزوقي (ص: 820).  3- وقال لَبيدٌ:
وما البِرُّ إلَّا مُضْمَراتٌ من التُّقى
وما المالُ إلَّا مُعْمَراتٌ ودائِعُ 
 [1261] ((ديوان لبيد العامري)) (ص: 89)، ((الشعر والشعراء)) لابن قتيبة (1/ 270). "مُضْمَراتٌ من التُّقى"، يعني به الخفاياتِ من التُّقى، وقَولُه: "مُعْمَراتٌ ودائِعُ"، أي: المالُ الذي في أيديكم ودائِعُ مُدَّةَ عُمُرِكم، ثمَّ يصيرُ لغَيرِكم. يُنظَر: ((الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي)) للأزهري (ص: 122).  4- وقال سابِقٌ البَربَريُّ:
إنَّ التُّقى خيرُ زادٍ أنت حامِلُه 
والبِرُّ أفضَلُ شيءٍ ناله بَشَرُ 
 [1262] ((شعر سابق بن عبد الله البربري)) لبدر ضيف (ص: 109).  5- وقال آخَرُ:
والإثمُ من شَرِّ ما يُصالُ به 
 [1263] يُصالُ به: يُفتخَرُ به. يُنظَر: ((الذخائر والعبقريات)) للبرقوقي (1/ 3).  والبِرُّ كالغَيثِ نَبتُه أَمِرُ 
 [1264] ((أمالي القالي)) (1/ 103). نَبْتُه أَمِرُ: كثيرٌ مُبارَكٌ. يُنظَر: ((الذخائر والعبقريات)) للبرقوقي (1/ 3).  6- وقال آخَرُ:
مَن لم يُنِلْك البِرُّ في حياتِه
لم تَبْكِ عيناك على وَفاتِه 
 [1265] ((الإمتاع والمؤانسة)) للتوحيدي (ص: 261).  7- أنشدَ الكُرَيزيُّ:
مِن خَيرِ ما حُزْتَه وُدٌّ لذي كَرَمٍ 
يجزيك ما عِشْتَ بالإحسانِ إحسانَا
تلقى بشاشَتَه في قُربِه وإذا
أنال نالَك منه البِرُّ ما كانا 
 [1266] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص 93).  8- قال الشَّاعِرُ:
وكم صاحِبٍ أكرَمْتُه غيرَ طائِعٍ 
ولا مُكرَهٍ إلَّا لأمرٍ تعَمَّدَا
وما كان ذاك البِرُّ إلَّا لغيرِه
كما نَصَبوا للطَّيرِ بالحَبِّ مِصْيَدَا 
 [1267] ((رسائل ابن حزم)) (1/192).  9- وقال 
أبو العتاهيةِ:
وإنَّ امرَأً لم يَرتَجِ النَّاسُ نَفْعَه
ولم يأمَنوا منه الأذى لَلَئيمُ
وإنَّ امرَأً لم يجعَلِ البِرَّ كَنْزَه
ولو كانت الدُّنيا له لعَديمُ 
 [1268] ((ديوان أبي العتاهية)) (ص: 393).  10- قال الصَّرصَريُّ:
واغرِسْ أُصولَ البِرِّ تَجْنِ ثمارَها
فالبِرُّ أزكى مَنبَتًا للغارِسِ 
 [1269] ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (3/602).  11- وقال 
سُفيانُ بنُ عُيَينةَ:
أبُنَيَّ إنَّ البِرَّ شَيءٌ هَيِّنُ 
وَجهٌ طَليقٌ وكَلامٌ لَيِّنُ 
 [1270] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص 201).  12- وقال آخَرُ:
بُنَيَّ إنَّ البِرَّ شَيءٌ هَيِّنُ 
المَنطِقُ اللَّيِّنُ والطُّعَيِّمُ 
 [1271] ((الكامل في اللغة والأدب)) للمبرد (3/64). وطُعَيِّمٌ: مُصَغَّرُ طَعامٍ. يُنظَر: ((عمدة القاري)) لبدر الدين العيني (17/180). وفي ((شرح المفصل)) لابن يعيش (5/ 389) في الحاشية: الطُّعَيِّمُ: إطعامُ الطَّعامِ.  13- وأنشَد أبو الحَسَنِ الهاشِميُّ:
النَّاسُ كُلُّهم عِيالُ
اللهِ تحتَ ظِلالِه
فأحَبُّهم طُرًّا 
 [1272] أي: جميعًا. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (12/ 427).  إليه 
أبَرُّهم لعيالِه 
 [1273] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص 183).  14- قال أبو إسحاقَ الإلبِيريُّ:
فلا تَرْضَ المعايِبَ فهي عارٌ
عظيمٌ يُورِثُ الإنسانَ مَقْتَا
وتهوي بالوَجيهِ مِن الثُّرَيَّا 
 [1274] الثُّرَيَّا: نجمٌ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (37/270).  وتُبدِلُه مكانَ الفَوقِ تَحْتَا
كما الطَّاعاتُ تُنعِلُك الدَّراري 
 [1275] الدَّراري: الكواكِبُ العِظامُ التي لا تُعرَفُ أسماؤها. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/73).  وتجعَلُك القريبَ وإن بَعُدْتا
وتنشُرُ عنك في الدُّنيا جميلًا 
فتُلفي البِرَّ فيها حيثُ كُنْتا 
وتمشي في مناكِبِها كريمًا
وتجني الحَمدَ ممَّا قد غَرَسْتا 
 [1276] ((ديوان أبي إسحاق الإلبيري)) (ص 32).  15- قال الوليدُ بنُ يزيدَ:
من يتَّقِ اللهَ يَجِدْ غِبَّ التُّقى 
يومَ الحسابِ صائِرًا إلى الهُدى
إن التُّقى أفضَلُ شيءٍ في العَمَلْ
أرى جِماعَ البِرِّ فيه قد دَخَلْ 
 [1277] ((الأغاني)) للأصفهاني (7/ 44).  16- قال أنَسُ بنُ زُنَيمٍ الدِّيليُّ:
وما حمَلَتْ من ناقةٍ فَوقَ رَحْلِها 
أبَرَّ وأوفى ذِمَّةً مِن محمَّدِ 
 [1278] ((السيرة النبوية)) لابن هشام (2/ 424).  17- وقال 
أحمد شوقي في وَصفِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
والبِرُّ عندك ذِمَّةٌ وفريضةٌ
 لا مِنَّةٌ ممنونةٌ وجِباءُ 
 [1279] ((الشوقيات)) (1/ 38).