موسوعة الأخلاق والسلوك

خامسًا: صُوَرُ العُجْبِ


قد يحصُلُ العُجْبُ بصِفاتٍ اضطِراريَّةٍ، وقد يحصُلُ بصِفاتٍ اختياريَّةٍ، والفَرْقُ بَيْنَهما أنَّ الصِّفاتِ الاضطراريَّةَ هي ما خُلِقَت في الإنسانِ ابتداءً دونَ أن يكونَ له تدخُّلٌ فيها، كالجَمالِ والنَّسَبِ وغيرِها، أمَّا الاختياريَّةُ فهي ما تحصَّلَ عليها ببَذلِ مجهودٍ واكتسَبها بعد أن لم يكُنْ مُتَّصِفًا بها، كالعِلمِ والمالِ والجاهِ وغيرِها. وكُلُّها العُجْبُ بها مذمومٌ، (ولا فَرقَ بَيْنَ أن تكونَ تلك الخَصلةُ التي حَصَل بها الإعجابُ اضطراريَّةً، كجَمالٍ، أو فصاحةٍ، أو كَثرةِ عشيرةٍ، أو مالٍ، أو بنينَ؛ أم اختياريَّةً، كإقدامٍ، أو كثرةِ عِلمٍ، أو طاعةٍ، أو نحوِ ذلك؛ فإنَّ العُجْبَ بذلك كُلِّه قبيحٌ شَرعًا، ولا أعرِفُ فيه خِلافًا) [4823] ((البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار)) لابن المرتضى (6/491). .
ونذكُرُ هنا الإعجابَ ببعضِ الصِّفاتِ الاضطِراريَّةِ والاختياريَّةِ، ومنها:
- الإعجابُ بالعَقلِ الرَّاجِحِ والذَّكاءِ.
- الإعجابُ بالرَّأيِ السَّديدِ.
- الإعجابُ بالعِلمِ وغزارتِه، والتَّفوُّقِ على الأقرانِ فيه.
- الإعجابُ بالشَّجاعةِ والإقدامِ، والقوَّةِ والبأسِ.
- الإعجابُ بجمالِ الصُّورةِ، وحُسنِ المظهَرِ.
- الإعجابُ بالجاهِ، والمنصِبِ والرِّئاسةِ، والتَّصدُّرِ.
- الإعجابُ بالعبادةِ والطَّاعةِ.
- الإعجابُ بما يُقَدِّمُه من خيرٍ ومنفعةٍ للنَّاسِ.
- الإعجابُ بالنَّسَبِ والشَّرَفِ، أو العشيرةِ والقبيلةِ.
- الإعجابُ بالمالِ والغِنى، والتِّجارةِ وسَعةِ الرِّزقِ.
- الإعجابُ بكثرةِ الأتباعِ والأنصارِ والمُريدين.
- الإعجابُ بكثرةِ الأبناءِ.
وغيرُ ذلك من الخصالِ التي يحصُل بها العُجْبُ.

انظر أيضا: