موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الحِكَمِ والأمثالِ


- الشَّماتةُ لُؤمٌ .
أي: ليس من الكَرَمِ أن يَشمَتَ الرَّجُلُ بصاحِبِه إذا زَلَّت به النَّعلُ أو نَزَل به أمرٌ . وقيل: (الشَّماتةُ بالمنكوبِ لُؤمٌ، والسِّعايةُ أحَدُّ من السَّيفِ) .
- ويقولون في الشَّماتةِ: من يَرَ يومًا يُرَ به .
- وقيل: إعلانُ الشَّماتةِ كَيدُ العَدُوِّ العاجِزِ .
- أنت أجدْتَ طَبْخَه فاحْسُ وذُقْ.
 يُضرَبُ في الشَّماتةِ بالجاني على نَفسِه . ويقال: احْسُ فذُقْ.
أي: قد كُنتَ تُنهى عن هذا، فأنت جَنَيتَه على نفسِك، فاحْسُه وذُقْه .
وإنمَّا قَدَّم الحَسْوَ على الذَّوقِ وهو متأخِّرٌ عنه في الرُّتبةِ إشارةً إلى أنَّ ما بعدَ هذا أشَدُّ، يعني احْسُ الحاضِرَ من الشَّرِّ، وذُقِ المُنتَظَرَ بَعدَه .
- أُشِئْتَ عُقَيلُ إلى عَقْلِك:
أي: أُلجِئتَ واضطُرِرتَ إلى رأيِك، فجَلَب عليك ما تَكرَهُ، يُضرَبُ في الشَّماتةِ بالجاني على نفسِه، ويروى (عَقَلِك) بفتحِ القافِ، وهو اصطِكاكُ الرَّكبتَينِ، والمعنى: أنَّك أُلجِئتَ إلى سوءِ تصرُّفِك وقِلَّةِ استِمكانِك من السَّعيِ والتَّردُّدِ في أمرِك، فكأنَّك أعقَلُ يَشُقُّ عليك المشيُ . ويُقالُ في مِثلِه: يَداك أوْكَتَا وفُوك نَفَخ.
أي: أنت فعَلْتَ هذا بنَفْسِك .
- لا بظَبيٍ أعفَرَ:
أي: جَعَل اللَّهُ ما أصابه لازِمًا له مؤثِّرًا فيه، ولا كان مِثلَ الظَّبيِ في سلامتِه منه، يُضرَبُ في الشَّماتةِ .
- لا يَحزُنْك دَمٌ أراقَه أهلُه .
- بجَنْبِه فلْتَكُنِ الوَجْبةُ.
يُضرَبُ مَثَلًا في الشَّماتةِ بالرَّجُلِ، ومعناه: لِيَحِلَّ به المكروهُ دونَ غيرِه، والوَجْبةُ: الصَّرعةُ، من قولِهم: وَجَب الحائِطُ -إذا سَقَط- وَجْبَةً، وسَمِعتُ وَجْبةَ الشَّيءِ، أي: هدَّتَه لوَقعةٍ وقَعَها، ووَجَبَت الشَّمسُ: إذا سقَطَت للمَغيبِ. وذَكَر جَنْبَه، وأراد جُملَتَه .




انظر أيضا:

  1. (1) يُنظَر: ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/327).
  2. (2) يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 160).
  3. (3) يُنظَر: ((التمثيل والمحاضرة)) للثعالبي (ص: 454).
  4. (4) ((التذكرة الحمدونية)) (7/ 86).
  5. (5) ((نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن)) للشرواني (ص: 171).
  6. (6) يُنظَر: ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/379).
  7. (7) يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 330).
  8. (8) ((مجمع الأمثال)) (1/ 207).
  9. (9) يُنظَر: ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/175).
  10. (10) يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 331).
  11. (11) يُنظَر: ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (2/16).
  12. (12) يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 331).
  13. (13) يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 228).