أ- من الشِّعرِ
1- قال أبو الطَّيِّبِ المتنَبِّي:إذا ساء فِعلُ المرءِ ساءت ظُنونُه
وصَدَّق ما يعتادُه من توَهُّمِ
وعادى محبِّيه بقولِ عِداتِه
وأصبَح في ليلٍ من الشَّكِّ مُظلِمِ
2- وقال الشَّاعِرُ:وإنِّي بها في كُلِّ حالٍ لواثِقٌ
ولكِنَّ سُوءَ الظَّنِّ من شِدَّةِ الحُبِّ
3- وقال ابنُ القَيِّمِ: فلا تَظْنُنْ برَبِّك ظَنَّ سَوءٍ
فإنَّ اللهَ أَولى بالجميلِ
ولا تَظْنُنْ بنفسِك قَطُّ خيرًا
فكيف بظالمٍ جانٍ جَهولِ
وقُلْ: يا نفسُ مأوى كُلِّ سوءٍ
أترجو الخيرَ من ميتٍ بخيلِ
وظُنَّ بنفسِك السُّوأى تجِدْها
كذاك وخَيرُها كالمستحيلِ
وما بك من تُقًى فيها وخيرٍ
فتلك مواهِبُ الرَّبِّ الجليلِ
وليس لها ولا منها ولكِنْ
من الرَّحمنِ فاشكُرْ للدَّليلِ
4- وقال الشَّاعرُ:وحُسنُ الظَّنِّ يحسُنُ في أمورٍ
ويمكِنُ في عواقِبِه ندامَه
وسُوءُ الظَّنِّ يَسمُجُ
في وجوهٍ
وفيه من سماجتِه حزامَهْ
5- وقال بلعاءُ بنُ قيسٍ:وأبغي صوابَ الظَّنِّ أعلَمُ أنَّه
إذا طاش ظنُّ المرءِ طاشت مقادِرُه
6- وقال الطِّرِمَّاحُ:متى ما يَسُؤْ ظَنُّ امرئٍ بصديقِه
وللظَّنِّ أسبابٌ عِراضُ المسارِحِ
يُصَدِّقْ أمورًا لم يجِئْه يقينُها
عليه ويَعشَقْ سَمعُه كُلَّ كاشِحِ
7- وقال ابنُ مُقبلٍ:سأترُكُ للظَّنِّ ما بعدَه
ومن يَكُ ذا ريبةٍ يَستَبِنْ
ولا تَتبعِ الظَّنَّ إنَّ الظُّنونَ
تُريكَ من الأمرِ ما لم يكُنْ
8- وقال يحيى بنُ زيادٍ:وسوءُ ظَنِّك بالأدنَينَ داعيةٌ
لأن يخونَك من قد كان مؤتمَنَا
9- وقال أيضًا:إذا أنت خوَّنتَ الأمينَ بظِنَّةٍ
فتحْتَ له بابًا إلى الخَونِ
مُغلَقَا
فإيَّاك إيَّاك الظُّنونَ فإنَّها
أَوَ اكثَرَها كالآلِ
لمَّا ترقرَقَا
10- وقال آخَرُ:إذا أنت لم تَبرَحْ تظُنُّ وتقتضي
على الظَّنِّ أردَتْك الظُّنونُ الكواذِبُ
11- ولقد أحسَن الذي يقولُ:ما يستريحُ المسيءُ ظَنًّا
من طولِ غَمٍّ وما يُريحُ
.