موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- أحمقُ بَلْغٌ.
يقالُ لمن يبلُغُ حاجتَه مع حُمقِه .
- أحمقُ مِن الممهورةِ إحدى خَدَمَتَيها.
وذلك أنَّ رجُلًا كانت له امرأةٌ حمقاءُ، فطلبت مهرَها منه، فنزع إحدى خَلْخاليها من رِجلِها -وهما الخَدَمتانِ- ودفعه إليها، وقال: هذا مَهرُك، فرَضِيَت به !
- علامةُ العِيِّ السَّفَهُ .
- إنَّما الأحمقُ كالثَّوبِ الخَلَقِ .
- سفيهٌ لم يجِدْ مُسافِهًا:
هذا المثَلُ يُروى عن الحَسَنِ بنِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ تعالى عنهما، قاله لعَمرِو بن الزُّبيرِ حينَ شَتَمه عمرٌو .
- عَرَف حُمَيقٌ جَمَلَه.
يُضرَبُ في الإفراطِ في مؤانسةِ النَّاسِ، ويقالُ: معناه: عَرَف قَدْرَه، ويقال: يُضرَبُ لمن يستضعِفُ إنسانًا ويُولَعُ به، فلا يزالُ يُؤذيه ويَظلِمُه .
- أكثَرَ من الحَمقى فأُورِدَ الماءَ.
يضرَبُ لِمن اتَّخذ ناصرًا سفيهًا .
-إن هلَك عَيرٌ فعَيرٌ في الرِّباطِ.
يضرَبُ مثلًا للشَّيءِ يُقدَرُ على العَوضِ منه فيُستخَفُّ بفقدِه، وهذا من الحُمقِ .
- أحمَقُ مِن دُغَةَ.
دُغَةُ: هي ماريةُ بنتُ رَبيعةَ بنِ عِجلٍ، وكان يُضرَبُ بها المثَلُ في الحُمقِ، وذكروا في ذلك بعضَ القِصَصِ .
- أحمَقُ مِن ضَبُعٍ.
والضَّبُعُ تُوصَفُ بالحُمقِ. ومن حمقِها -فيما يزعُمون- أنَّ الصَّائِدَ إذا أراد أن يصيدَها رمى بحَجَرٍ في وِجارِها فتحسَبُه شيئًا فتخرُجُ إليه .
- أحمقُ مِن جهيزةَ.
وهي أُنثى الذِّئابِ لأنَّها تدَعُ وَلَدَها وتُرضِعُ وَلَدَ الضَّبعِ .
- أحمَقُ مِن عِجلٍ.
 هو عِجلُ بنُ لُجَيمِ بنِ صَعبِ بنِ بَكرِ بنِ وائِلٍ، قيل له: ما سَمَّيتَ فَرَسَك؟ ففقأ عينَه، وقال: الأعوَرَ .
- عدوُّ الرَّجُلِ حُمقُه، وصديقُه عَقلُه .
- معاداةُ العاقِلِ خيرٌ من مصادقةِ الأحمَقِ .
- (قال بعضُ الحُكَماءِ: آخِ مَن شِئتَ، واجتَنِبْ ثلاثةً: الأحمقَ؛ فإنَّه يريدُ أن ينفَعَك فيَضرُّك. والمملوكَ؛ فإنَّه أوثَقَ ما تكونُ به لطولِ الصُّحبةِ وتأكُّدِها يخذُلُك، والكذَّابَ؛ فإنَّه يجني عليك آمَنَ ما كنتَ فيه من حيثُ لا تشعُرُ) .
- و(قال بعضُ الحُكَماءِ: غَضَبُ الأحمقِ في قَولِه، وغَضَبُ العاقِلِ في فِعلِهـ) .
- وقال أيضًا: (من كلامِهم: عداوةُ العاقِلِ أقلُّ ضَرَرًا من صداقةِ الأحمقِ) .
- وقال أيضًا: (لا يجِدُ الأحمقُ لذَّةَ الحِكمةِ كما لا يلتذُّ بالوَردِ صاحِبُ الزَّكمةِ) .
- وقيل لبعضِ الحُكَماءِ: ما كمالُ الحُمقِ؟ قال: (طَلَبُ منازِلِ الأخيارِ بأعمالِ الأشرارِ، وبغضُ أهلِ الحَقِّ، ومحبَّةُ أهلِ الباطِلِ) .
- وقال العتبيُّ: سَمِعتُ أعرابيًّا يقولُ: (العاقِلُ بخشونةِ العَيشِ مع العقلاءِ أسَرُّ منه بلينِ العَيشِ مع السُّفَهاءِ) .
- وقيل: (الحُمقُ يَسلُبُ السَّلامةَ، ويُورِثُ النَّدامةَ، والعَقلُ وزيرٌ رشيدٌ، وظهيرٌ سعيدٌ، من أطاعه أنجاه، ومن عصاه أرداهـ) .



انظر أيضا:

  1. (1) ((الأمثال)) لابن سلام (125، 126).
  2. (2) ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 365).
  3. (3) العِيُّ: خلِافُ البيانِ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (6/ 2442).
  4. (4) ((الأمثال المولدة)) للخوارزمي (ص: 114).
  5. (5) ((الأمثال المولدة)) للخوارزمي (ص: 464).
  6. (6) ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/339).
  7. (7) حُمَيقٌ: تصغيرُ أحمَقَ تصغيرَ التَّرخيمِ. أو تصغيرُ حَمِقٍ -ككَتِفٍ- والحَمِقُ: الخفيفُ اللِّحيةِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (25/ 200).
  8. (8) ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/338).
  9. (9) ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/155).
  10. (10) يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 109).
  11. (11) يُنظَر: ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 9).
  12. (12) الوجارُ: جُحرُ الضَّبعِ وغيرِها، كالأسَدِ والذِّئبِ والثَّعلبِ ونحوِ ذلك. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (14/ 350).
  13. (13) ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) لليوسي (2/ 136).
  14. (14) ((فصل المقال في شرح كتاب الأمثال)) للبكري (ص: 417).
  15. (15) يُنظَر: ((الأمثال)) للهاشمي (1/ 10).
  16. (16) ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 125).
  17. (17) ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 125).
  18. (18) ((طوق الحمامة)) لابن حزم (ص: 173).
  19. (19) يُنظَر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 255)، ((الكشكول)) للعاملي (2/126).
  20. (20) ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/147).
  21. (21) ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/189).
  22. (22) ((المجالسة وجواهر العلم)) للدينوري (4/435).
  23. (23) رواه ابنُ حبان في ((روضة العقلاء)) (ص: 123).
  24. (24) ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 25).