موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ: (خُلْفُ الوَعْدِ ثُلُثُ النِّفاقِ) [3166] ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/ 360). .
- وقال المُثَنَّى بنُ حارثةَ الشَّيبانيُّ: (لأن أموتَ عَطَشًا أحَبُّ إليَّ مِن أن أُخلِفَ موعِدًا) [3167] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/494). .
- وقال عَوفٌ الكَلبيُّ: (آفةُ المروءةِ خُلفُ الموعِدِ) [3168] ((الأمثال)) لابن سلام (ص71). .
- وقيل لأحمدَ بنِ حَنبَلٍ: (بمَ يُعرَفُ الكَذَّابون؟ قال: بخُلفِ المواعيدِ) [3169] ((الإنصاف)) للمرداوي (11/152). .
- وقال فُراتُ بنُ سلمانَ: (كان يقالُ: إذا سُئِلتَ فلا تَعِدْ، وقُلْ: أسمعُ ما تقولُ، فإن يُقَدَّرْ شَيءٌ يَكُنْ) [3170] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص: 232، 233). .
- وقال يحيى بنُ خالِدٍ: (المواعيدُ شُبَّاكُ الكِرامِ، يَصيدون بها محامِدَ الإخوانِ؛ ألا تسمَعُ قَولَهم: فلانٌ يُنجِزٌ ويفي بالضَّمانِ، ويَصدُقُ في المقالِ؟ ولولا ما تقَدَّمَ من حُسنِ مَوقِعِ الوَعْدِ لبَطَل حُسنُ هذا المَدْحِ) [3171] ((المصون في الأدب)) للعسكري (ص: 116). .
- وعن صالِحِ بنِ كَيسانَ، قال: (خرَج علينا الزُّهريُّ من عِندِ هِشامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ، فقال: لقد تكَلَّمَ اليومَ رَجُلٌ عِندَ أميرِ المُؤمِنين ما سَمِعتُ كلامًا أحسَنَ منه، فقال له: يا أميرَ المُؤمِنين، اسمَعْ منِّي أربَعَ كَلِماتٍ فيهن صلاحُ دينِك ومُلكِك وآخرتِك ودُنياك. قال: وما هُنَّ؟ قال: لا تَعِدَنَّ أحَدًا عِدَةً وأنت لا تريدُ إنجازَها، ولا يَغُرَّنَّك مرتقًى وإن كان سَهلًا إذا كان المنحدَرُ وَعرًا، واعلَمْ أنَّ للأعمالِ آخِرًا فاحذَرِ العواقِبَ، وأنَّ الدَّهرَ تاراتٌ فكُنْ على حَذَرٍ) [3172] ((المجالسة وجواهر العلم)) لأبي بكر الدينوري (6/111). .
- وقال أبو بكرِ بنُ العَرَبيِّ: (خُلْفُ الوَعْدِ كَذِبٌ في الحديثِ ونِفاقٌ) [3173] ((عارضة الأحوذي)) (8/161). .
- وقال ابنُ عُثَيمين: (الوَعْدُ الذي يُوفَى به هو وَعدُ المُؤمِنِ؛ ولهذا ينبغي لك أن تقولَ إذا وعَدْتَ أحَدًا وأرَدْتَ أن تؤكِّدَ: إنَّه وَعدُ مُؤمِنٍ، حتَّى لا يُخلِفَه؛ لأنَّه لا يُخلِفُ الوَعْدَ إلَّا المُنافِقُ) [3174] ((شرح رياض الصالحين)) (4/ 48). .
- وقال عبدُ الرَّحمنِ حَبَنَّكة الميدانيُّ: (الكَذِبُ في الوَعْدِ والعَهدِ، وعَدَمُ الوفاءِ بهما: من رذائِلِ الأخلاقِ، ومن مظاهِرِ التَّخلُّفِ الحَضاريِّ، وهما من أخلاقِ الأمَمِ التي لا تحتَرِمُ نفسَها، ولا تكتَرِثُ بارتقاءِ سُلَّمِ المجدِ الإنسانيِّ، بل تهونُ عليها نفسُها هوانًا يُرضيها بمواقِعِ المهانةِ والضَّعةِ والانحِطاطِ) [3175] ((الأخلاق الإسلامية وأسسها)) (1/551). .

انظر أيضا: