أ- من الشِّعْرِ
1- قال منصورُ بنُ محمَّدٍ الكريزيُّ:وصاحِبٍ غيرِ مأمونٍ غوائِلُهُ
يُبدي ليَ النُّصحَ منه وهْوَ مُشتَمِلُ
على خِلافِ الذي يُبدي ويُظهِرُه
وقد أحطَتُ بعِلْمي أنَّه دَغَلُ
عفوتُ عنه انتظارًا أن يثوبَ له
عَقلٌ إليه من الزَّلَّاتِ ينتَقِلُ
دهرًا فلمَّا بدا لي أنَّ شيمتَه
غِشٌّ وليس له عن ذاك مُنتَقَلُ
تركتُه تَرْكَ قالٍ
لا رُجوعَ له
إلى مودَّتِه ما حنَّتِ الإبِلُ
2- وقال آخَرُ:قُلْ لِلذي لستُ أدري مِن تَلَوُّنِه
أناصِحٌ أم على غِشٍّ يُداجيني
إنِّي لأُكثِرُ مِمَّا سُمْتَني عَجَبًا
يَدٌ تَشُجُّ وأُخرى منك تأسُوني
تغتابُني عِندَ أقوامٍ وتَمدَحُني
في آخَرينَ وكُلٌّ عنكَ يأتيني
هذانِ أمرانِ شَتَّى بَونُ
بَيْنِهما
فاكفُفْ لسانَك عن ذَمِّي وتزييني
3- وقال ابنُ عبدِ القَوِيِّ:ويَحرُمُ بُهْتٌ واغتيابٌ نميمةٌ
وإفشاءُ سِرٍّ ثمَّ لَعْنُ مُقَيَّدِ
وفُحشٌ ومَكرٌ والبَذاءُ، خديعةٌ
وسُخريَةٌ والهُزْوُ والكَذْبُ قَيِّدِ
بغيرِ خِداعِ الكافِرين بحَربِهِم
وللعِرْسِ أو إصلاحِ أهلِ التَّنكُّدِ
4- قال أبو العتاهيةِ:ليس دُنيا بغيرِ دِينٍ وليس الدِّ
ينُ إلَّا مكارِمَ الأخلاقِ
إنَّما المكرُ والخديعةُ في النَّا
سِ هما من فروعِ أهلِ النِّفاقِ