موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- أقسامُه من حيثُ تعَلُّقُه بالغيرِ


ينقَسِمُ الإيثارُ من حيثُ تعَلُّقُه بالغيرِ إلى قِسمَينِ:
القِسمُ الأوَّلُ: إيثارٌ يتعَلَّقُ بالخالِقِ
 وهو أفضَلُ أنواعِ الإيثارِ وأعلاها منزلةً، وأرفعُها قَدْرًا؛ يقولُ ابنُ القَيِّمِ: (والإيثارُ المتعَلِّقُ بالخالِقِ أجَلُّ من هذا -أي من الإيثارِ المتعَلِّقِ بالخَلقِ- وأفضَلُ، وهو إيثارُ رِضاه على رِضا غيرِه، وإيثارُ حُبِّه على حُبِّ غيرِه، وإيثارُ خَوفِه ورجائِه على خَوفِ غيرِه ورجائِه، وإيثارُ الذُّلِّ له والخُضوعِ والاستِكانةِ والضَّراعةِ والتَّمَلُّقِ على بَذْلِ ذلك لغَيرِه، وكذلك إيثارُ الطَّلَبِ منه والسُّؤالِ وإنزالِ الفاقاتِ به على تعَلُّقِ ذلك بغيرِه) [1059] ((طريق الهجرتين وباب السعادتين)) (1/449). .
القِسمُ الثَّاني: إيثارٌ يتعَلَّقُ بالخَلقِ [1060] يُنظر: ((طريق الهجرتين وباب السعادتين)) لابن القيم (1/446). .

انظر أيضا: