موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- وقال أبو سُلَيمانَ الدَّارنيُّ: (لو أنَّ الدُّنيا كُلَّها لي فجعَلْتُها في فمِ أخٍ من إخواني، لاستقلَلْتُها له!) .
- وقال أيضًا: (إنِّي لأُلقِمُ اللُّقمةَ أخًا من إخواني فأجِدُ طَعْمَها في حَلْقي!) .
- وقال السُّهْرَوَرْديُّ: (الإيثارُ هو أن يُقَدِّمَ حُظوظَ الإخوانِ على حظوظِه في أمرِ الدُّنيا ...) .
- وقال يوسُفُ بنُ الحُسَينِ: (من رأى لنَفسِه مِلكًا لا يَصِحُّ منها الإيثارُ؛ لأنَّه يرى نفسَه أحَقَّ بالشَّيءِ برؤيةِ مِلكِه، إنَّما الإيثارُ ممَّن يرى الأشياءَ كُلَّها للحَقِّ، فمَن وَصَل إليه فهو أحَقُّ به؛ فإذا وصَل شَيءٌ من ذلك إليه يرى نفسَه ويَدُه فيه يدُ أمانةٍ، يُوصِلُها إلى صاحِبِها أو يؤدِّيها إليه!) .
- وقال الجُرْجانيُّ: (الإيثارُ... هو النِّهايةُ في الأُخُوَّةِ) .
- قال أحَدُهم: (لا تواكِلَنَّ جائِعًا إلَّا بالإيثارِ، ولا تُواكِلَنَّ غَنِيًّا إلَّا بالأدَبِ، ولا تواكِلَنَّ ضَيفًا إلَّا بالنَّهْمةِ والانبِساطِ) .
- وقال بعضُهم: (الإيثارُ لا يكونُ عن اختيارٍ، إنَّما الإيثارُ أن تُقَدِّمَ حُقوقَ الخَلقِ أجمَعَ على حَقِّك، ولا تميِّزَ في ذلك بَينَ أخٍ وصاحبٍ ذي مَعرِفةٍ) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/174).
  2. (2) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/174).
  3. (3) ((عوارف المعارف)) (2/76).
  4. (4) ((عوارف المعارف)) للسهروردي (2/76).
  5. (5) ((التعريفات)) للجرجاني (1/59).
  6. (6) نَهِمَ في الطَّعامِ: إذا كان لا يَشبَعُ، والنَّهَامةُ: إفراطُ الشَّهوةِ في الطَّعامِ. يُنظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (12/593).
  7. (7) ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (3/557).
  8. (8) ((عوارف المعارف)) للسهروردي (2/76).