موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى التَّخاذُلِ لُغةً واصطِلاحًا


التَّخاذُلُ لُغةً:
التَّخاذُلُ مَصدَرُ الفِعلِ تخاذَل؛ يقالُ: تخاذَلوا، أي: خَذَل بعضُهم بعضًا، و(خذل): أصلٌ يدُلُّ على تَركِ الشَّيءِ، والقُعودِ عنه؛ يقالُ: خَذَله خِذْلانًا: إذا تخلَّى عنه وتَرَك نُصرتَه وعَونَه، وكُلُّ تاركٍ: خاذِلٌ .
التَّخاذُلُ اصطِلاحًا:
1- قال الثَّعلبيُّ وغَيرُه في تعريفِ الخِذْلانِ: (القُعودُ عن النُّصرةِ، والإسلامُ للهَلَكةِ والمَكروهِ) .
2- وقال أبو المُظَفَّرِ السَّمْعانيُّ في تعريفِ الخِذْلانِ: (الامتِناعُ عن النُّصرةِ والإعانةِ عِندَ الحاجةِ) .
وقال الرَّاغِبُ: (الخِذْلانُ: تَركُ من يُظَنُّ به أن يَنصُرَ نُصرتَهـ) .
وقيل: هو (تَركُ المأمولِ منه ما أُمِلَ منهـ) .
ويمكِنُ استِخلاصُ تعريفٍ للتَّخاذُلِ ممَّا سبَق بأنَّه: امتِناعُ النَّاسِ عن إعانةِ بَعضِهم بعضًا، وقعودُ بَعضِهم عن نُصرةِ بَعضٍ، وإسلامُ بعضِهم بعضًا للهَلَكةِ والمَكروهِ، مع القُدرةِ على الإعانةِ والنُّصرةِ.

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1683)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/ 165(، ((تاج العروس)) للزَّبيدي (28/ 401).
  2. (2) ((الكشف والبيان)) للثعلبي (9/ 88)، ((التفسير البسيط)) للواحدي (6/ 125)، ((معالم التنزيل)) للبغوي (2/ 125).
  3. (3) ((تفسير القرآن)) (1/ 373).
  4. (4) ((المفردات في غريب القرآن)) (ص: 277(.
  5. (5) ((تأويلات أهل السنة)) للماتُريدي (2/ 517).