موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- يُقالُ: أبخَلُ مِن صَبيٍّ ومن كُسَعَ.
 قالوا: هو رجُلٌ بلَغ مِن بُخلِه أنَّه كوى اسْتَ كَلبِه حتَّى لا ينبَحَ، فيَدُلَّ عليه الضَّيفَ !
- ويُقالُ: أبخَلُ مِن الضَّنينِ بنائِلِ غَيرِه.
هذا مأخوذٌ من قَولِ الشَّاعِرِ:
وإنَّ امرَأً ضَنَّت يداه على امرئٍ
بنَيلِ يَدٍ من غيرِه لبَخيلُ
- ويُقالُ: أبخَلُ من ذي مَعذِرةٍ.
وهذا مأخوذٌ مِن قَولِهم في مَثَلٍ آخَرَ: المعذِرةُ طَرَفٌ من البُخلِ.
- ويُقال: أبخَلُ مِن كَلبٍ.
- ويُقالُ: أبخَلُ من مادِرٍ.
 وهو رجُلٌ من بني هلالِ بنِ عامِرِ بنِ صَعصَعةَ، وبلَغ من بخلِه أنَّه سقى إبِلَه فبَقِيَ في أسفَلِ الحوضِ ماءٌ قليلٌ، فسَلَح فيه، ومَدَر الحوضَ به! فسُمِّي مادرًا لذلك، واسمُه مُخارِقٌ .
- ويُقالُ: أبخَلُ من أبي حُباحِبٍ، ومن حُباحِبٍ.
 قالوا: هو رجُلٌ من العَرَبِ كان لبُخلِه يُوقِدُ نارًا ضعيفةً، فإذا أبصَرَها مستضيءٌ أطفأَها !
- ويُقالُ: ألأَمُ من راضِعِ اللَّبَنِ.
 هو رجلٌ من العَرَبِ كان يرضَعُ اللَّبَنَ من حَلَمةِ شاتِه، ولا يحلُبُها مخافةَ أن يُسمَعَ وَقعَ الحَلَبِ في الإناءِ، فيُطلَبَ منه !
- ويُقالُ: ما يَبِضُّ حَجَرُه.
 وهو أدنى ما يكونُ من السَّيلانِ، يُضرَبُ للمُتناهي في البُخلِ .
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (لا تَحمِلْ على نفسِك همَّ ما لم يأتِك، ولا تَعِدَنَّ عِدَةً ليس في يديك وَفاؤُها، ولا تَبخَلَنَّ بالمالِ على نفسِك، فكم جامِعٍ لبَعلِ حليلتِه!) .
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (من بَرِئَ من ثلاثٍ نال ثلاثًا: مَن بَرِئ من السَّرَفِ نال العِزَّ، ومَن بَرِئَ من البُخلِ نال الشَّرَفَ، ومَن بَرِئَ من الكِبرِ نال الكَرامةَ) .
-  قال بعضُ الحُكَماءِ: (البخيلُ ليس له خليلٌ) .
- وقال آخَرُ: (البخيلُ حارِسُ نِعمتِه، وخازِنُ وَرَثتِه) .




انظر أيضا:

  1. (1) يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/120).
  2. (2) يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/114).
  3. (3) يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/111).
  4. (4) يُنظَر: ((كتاب جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/246).
  5. (5) يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/251).
  6. (6) يُنظَر: ((المستقصى)) للزمخشري (2/334).
  7. (7) رواه الخرائطي في ((مساوئ الأخلاق)) (351).
  8. (8) يُنظَر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 224).
  9. (9) يُنظَر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 185).
  10. (10) يُنظَر: ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 185).