أ- مِنَ الشِّعرِ
1- وقال المُتنبِّي:وغايةُ المُفرِطِ في سِلمِهِ
كغايةِ المُفرِطِ في حَربِهِ
فلا قضى حاجتَه طالِبٌ
فؤادُه يَخفُقُ مِن رُعبِهِ
.
2- وقال الشَّاعِرُ:يا جاهِلًا غَرَّه إفراطُ مادِحِه
لا يَغلِبَنَّ جَهلُ مَن أطراك عِلمَك بك
أثنى وقال بلا عِلمٍ أحاط به
وأنت أعلَمُ بالمحصولِ مِن رَيبِك
.
3- وقال آخَرُ:إنَّ بَيْنَ التَّفريطِ والإفراطِ
مَسلَكًا مُنجيًا من الإيراطِ
4- قال أبو سُلَيمانَ الخطَّابيُّ:ولا تَغْلُ في شيءٍ من الأمرِ واقتَصِدْ
كِلَا طرفَيْ قَصْدِ الأمورِ ذَميمُ
5- وقال صَفيُّ الدِّينِ الحِلِّيُّ: قَلِّلِ المَزحَ في الكلامِ احترازًا
فبإفراطِه الدِّماءُ تُراقُ
قِلَّةُ السُّمِ لا تَضُرُّ، وقد يقـ
ـتلُ مع فَرطِ أكلِه الدِّرياقُ
7- وقال المعَرِّيُّ:الحمدُ للهِ أضحى النَّاسُ في عَجَبٍ
مستهترين بإفراطٍ وتفريطِ
لاحَ فيه الجفا والاشتِطاطُ
فأقلِلِ المزحَ ما استطَعْتَ ولا تأ
تِ بنَزْرٍ إلَّا وفيه احتياطُ
وتوَقَّ الإفراطَ فيه فقد يُفـ
ـرطُ في وَضعِ قَدرِك الإفراطُ
8- وقال المعَرِّيُّ:أعوذُ بربِّي مِن سَخَطِه
وتفريطِ نفسي وإفراطِها
9- وقال أميَّةُ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ أبي الصَّلتِ:حسبي فكم بَعُدَت في اللَّهوِ أشواطي
وطال في الغَيِّ إسرافي وإفراطي
أنفَقْتُ في اللَّهوِ عُمري غيرَ مُزدَجِرٍ
وجُدتُ فيه بوَفْري
غيرَ مُحتاطِ
عَلِّي أخلُصُ مِن بَحرِ الذُّنوبِ وقد
غرِقْتُ فيه على بُعدٍ من الشَّاطي
نَعَمْ وما ليَ ما أرجو رضاك به
إلَّا اعترافي بأنِّي المذنِبُ الخاطي