موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- مِن الأمثالِ والحِكَمِ


1- يُختَبَرُ ذو البأسِ عندَ اللِّقاءِ، وذو الأمانةِ عندَ الأخذِ والإعطاءِ .
2- آمَنُ مِن الأرضِ.
مِن الأمانةِ؛ لأنَّها تؤدِّي ما تُودَعُ، ويقالُ: أكتَمُ مِن الأرضِ، و: أحمَلُ وأحفَظُ من الأرضِ، ذاتِ الطُّولِ والعَرْضِ .
3- أوفى من السَّمَوْأَلِ.
ضَرَب العرَبُ بوفاءِ السَّمَوْأَلِ الأمثالَ في الأمانةِ وحِفظِها، وذلك لأنَّه ضَحَّى بابنِه من أجْلِ الوفاءِ بحِفظِ الأمانةِ .
وكان من وفائِه أنَّ امرأَ القَيسِ لمَّا أراد الخروجَ إلى قيصَرَ استودع السَّمَوأَلَ دُروعًا، وأُحَيحةَ بنَ الجُلاحِ أيضًا دروعًا، فلمَّا مات امرُؤُ القيسِ غزاه مَلِكٌ من ملوكِ الشَّأمِ، فتحَرَّز منه السَّمَوألُ، فأخذ المَلِكُ ابنًا له، وكان خارجًا من الحِصنِ، فصاح المَلِكُ بالسَّمَوألِ، فأشرَفَ عليه، فقال: هذا ابنُك في يدي، وقد عَلِمْتَ أنَّ امرأَ القيسِ ابنُ عَمِّي ومن عشيرتي، وأنا أحقُّ بميراثِه، فإن دفَعْتَ إليَّ الدُّروعَ وإلَّا ذبحْتُ ابنَك، فقال: أجِّلْني، فأجَّله، فجَمَع أهلَ بيتِه ونساءَه، فشاوَرَهم، فكُلٌّ أشار عليه أن يدفَعَ الدُّروعَ ويستنقِذَ ابنَه، فلمَّا أصبح أشرف عليه وقال: ليس إلى دفعِ الدُّروعِ سبيلٌ، فاصنَعْ ما أنت صانِعٌ، فذبح الملِكُ ابنَه وهو مُشرِفٌ ينظُرُ إليه! ثمَّ انصرف المَلِكُ بالخَيبةِ، فوافى السَّمَوألُ بالدُّروعِ الموسِمَ فدفَعَها إلى وَرَثةِ امرئِ القَيسِ .
4- وقال أحَدُ الحُكَماءِ: (أربَعٌ يُسَوِّدْنَ العبدَ: الأدَبُ، والصِّدقُ، وأداءُ الأمانةِ، والمروءةُ) .
5- وقيل: أحسَنُ ما في الأمانةِ المكافأةُ على الصَّنيعةِ .
6- وقيل: (ليس مَن جَمَع إلى الكفايةِ الأمانةَ كمَن أضاف إلى العَجزِ الخِيانةَ) .



انظر أيضا:

  1. (1)  يُنظَر: ((مضاهاة أمثال كليلة ودمنة)) لأبي عبد الله اليمني (ص: 32).
  2. (2)  يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 199)، ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/ 8).
  3. (3)  يُنظَر: ((صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال)) للقاضي حسين المهدي (1/ 511).
  4. (4) يُنظَر: ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/ 374).
  5. (5) يُنظَر: ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (ص: 249).
  6. (6) يُنظَر: ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (ص: 454).
  7. (7) يُنظَر: ((زهر الآداب)) للحصري القيرواني (2/ 259).