موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من الشِّعرِ


1- قال سُفيانُ الثَّوريُّ مُنشدًا لمَّا سُئِل عن التَّقوى:
إني وجَدتُ فلا تظنُّوا غيرَه
هذا التَّورُّعَ عِندَ هذا الدِّرهَمِ
2- وقال الشَّاعِرُ:
لا تُطِلِ الشَّكوى ففيه التَّلَفُ
والشُّكرُ للهِ الغَنيِّ شَرَفْ
لا يُفسِدُ دينَ الورى إلَّا الطَّمَعْ
حقًّا ولا يُصلِحُه إلَّا الوَرَعْ
3- وقال آخَرُ:
هل لكم باللهِ في بدعتِكم
من فقيهٍ أو إمامٍ يُتَّبَعْ
مثلُ سُفيانَ أخي الثَّوريِّ الذي
علَّم النَّاسَ خَفيَّاتِ الوَرَعْ
4- وقال عليُّ بنُ محمَّدٍ العَلَويُّ الجمَّالُ:
وذي حَسَدٍ يغتابُني حيثُ لا يرى
مكاني ويُثني صالحًا حيثُ أسمَعْ
تورَّعْتُ أن أغتابَه من ورائِه
وها هو ذا يغتابني متوَرِّعْ
5- وقال آخَرُ:
تورَّعْ ودَعْ ما قد يَريبُك كُلَّه
جميعًا إلى ما لا يَريبُك تَسْلَمِ
وحافِظْ على أعضائِك السَّبعِ جملةً
وراعِ حُقوقَ اللهِ في كُلِّ مُسلِمِ
وكنْ راضيًا باللهِ رَبًّا وحاكِمًا
وفوِّضْ إليه في الأمورِ وسَلِّمِ
6- وقال أبو عبدِ اللهِ الواسِطيُّ:
ليس الظَّريفُ بكامِلٍ في ظَرفِه
حتى يكونَ عن الحرامِ عفيفَا
فإذا تورَّع عن محارِمِ رَبِّه
فهناك يُدعى في الأنامِ ظَريفَا
7- وقال آخَرُ:
جليلُ العطايا في دقيقِ التَّورُّعْ
فدقِّقْ تَنَلْ عاليَ المقامِ المرفَّعْ
وتسلَمْ من المحظورِ في كُلِّ حالةٍ
وتغنَمْ من الخيراتِ في كُلِّ مَوضِعْ
وتحمَدْ جميلَ السَّعيِ بالفوزِ في غَدٍ
فسارعْ إليه اليومَ مع كُلِّ مُسرِعْ
8- وقال إبراهيمُ بنُ داودَ:
المرءُ يُزري بلُبِّهِ طَمَعُه
والدَّهرُ فاعلَمْ كَثيرةٌ خُدَعُه
والنَّاسُ إخوانُ كُلِّ ذي نَشَبٍ
قد خاب عبدٌ إليهم ضَرَعُهْ
والمرءُ إن كان عاقِلًا وَرِعًا
أخرسَه عن عُيوبِهم وَرَعُهْ
كما المريضُ السَّقيمُ يَشغَلُه
عن وَجَعِ النَّاسِ كُلِّهم وَجَعُهْ

انظر أيضا:

  1. (1) ((مختصر شعب الإيمان للبيهقي)) لأبي القاسم الكرخي (ص: 86).
  2. (2) ((موارد الظمآن لدروس الزمان)) لعبد العزيز السلمان (3/43).
  3. (3) ((تحريم النظر في كتب الكلام)) لابن قدامة المقدسي (ص: 40-41).
  4. (4) ((شعب الإيمان)) للبيهقي (9/29) برقم ( 6215).
  5. (5) ((طبقات صلحاء اليمن)) لعبد الوهاب السكسكي (1/301).
  6. (6) ((الموشى)) للوشاء (ص: 53).
  7. (7) ((مرآة الجنان وعبرة اليقظان)) لأبي محمد عفيف اليافعي (2 /126).
  8. (8) النَّشَبُ: المالُ والعَقَارُ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 310).
  9. (9) ((الورع)) لابن أبي الدنيا (ص: 123).