موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من الشِّعرِ


1- قال الشَّاعِرُ:
يا طَيِّبَ الذَّاتِ يا من كان عُنصُرُه
مِسكًا يفوحُ الشَّذا منه وكافورَا .
2- وقال آخَرُ:
أجِدَّ الثِّيابَ إذا اكتَسَيتَ فإنَّها
زَينُ الرِّجالِ بها تُعَزُّ وتُكرَمُ
ودَعِ التَّواضُعَ في الثِّيابِ تخوُّفًا
فاللهُ يعلَمُ ما تُجِنُّ وتكتُمُ
فرَثاثُ ثَوبِك لا يزيدُك زُلفةً
عِندَ الإلهِ وأنت عبدٌ مُجرِمُ
وبهاءُ ثوبِك لا يضُرُّك بعدَ أن
تخشى الإلهَ وتتَّقي ما يَحرُمُ .
3- وقال القَطحانيُّ:
غَسلُ اليدينِ لدى الوُضوءِ نظافةٌ
أمر النَّبيُّ بها على استِحسانِ
سيَّما إذا ما قُمتَ في غَسَقِ الدُّجى
واستيقَظت من نومِك العينانِ
وكذلك الرِّجْلانِ غَسلُهما معًا
فَرضٌ ويدخُلُ فيهما الكَعبانِ .
4- وقال عنترةُ:
قِفْ بالدِّيارِ وصِحْ إلى بيداها
فعسى الدِّيارُ تجيبُ مَن ناداها
دارٌ يفوحُ المِسكُ من عَرَصاتِها
والعُودُ والنَّدُّ الذَّكِيُّ جناها .
5- وقال الشَّاعِرُ:
أبا جعفَرٍ ليس فَضلُ الفتى
إذا راح في فَرطِ إعجابِهِ
ولا في فراهةِ بِرذَونِه
ولا في نظافةِ أثوابِهِ
ولكِنَّه في الفِعالِ الجَمي
لِ والحَسَبِ الأشرَفِ النَّابِهِ
6- وقال الخُبْزَرزيُّ:
لا تَنظُرَنَّ إلى نظافةِ ثَوبِه
فتُضِلَّه وانظُرْ تَدَنُّسَ عِرضِهِ
لا تنظُرَنَّ امرَأً من غيرِ حاسِدِه
فليس يُدرِكُ صِدقًا ناظِرُ الحُوَلِ

انظر أيضا:

  1. (1) ((ديوان عبد الغفار الأخرس)) (ص: 25).
  2. (2) ((البداية والنهاية)) لابن كثير (11/120).
  3. (3) الغَسَقُ: أوَّلُ ظُلمةِ اللَّيلِ، يقالُ: غسَق اللَّيلُ يَغْسِقُ، أي: أظلَم. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1537).
  4. (4) الدُّجى: الظُّلمةُ. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (6/2334).
  5. (5) ((القصيدة النونية)) (ص: 35).
  6. (6) النَّدُّ: الطِّيبُ، غيرُ عربيٍّ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 307).
  7. (7) ((ديوان عنترة بن شداد)) (ص: 119).
  8. (8) ((أخلاق الوزيرين)) لأبي حيان التوحيدي (ص: 384).
  9. (9) ((الدر الفريد وبيت القصيد)) للمستعصمي (11/ 192).