موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- نماذِجُ من النَّظافةِ عِندَ الصَّحابةِ


- نظافةُ الأنصارِ وطهارتُهم التي أثنى عليها اللهُ سُبحانَه وتعالى:
عن أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ، وجابرِ بنِ عبدِ اللهِ، وأنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنهم: ((أنَّ هذه الآيةَ لَمَّا أُنزِلَت: فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ [التوبة: 108] قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا معشَرَ الأنصارِ، إنَّ اللهَ قد أثنى عليكم خيرًا في الطُّهورِ، فما طُهورُكم هذا؟ قالوا: نتوضَّأُ للصَّلاةِ، ونغتَسِلُ من الجَنابةِ، ونستنجي بالماءِ؟ قال: هو ذاك؛ فعليكم بهـ)) .
- حِرصُ ابنِ مَسعودٍ على نظافةِ بيتِه:
عن أمِّ ولَدٍ لعبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه قالت: (كان عبدُ اللهِ يأمُرُ بدارِه فتُكنَسُ، حتَّى لو التَمَسْتَ فيها تِبنةً أو قَصَبةً، ما قدَرْتَ عليها!) .
- ابنُ عُمَرَ وحِرصُه على التَّنظُّفِ يومَ الجمُعةِ والعيدِ بالاغتسالِ ولُبسِ أحسَنِ الثِّيابِ:
عن نافعٍ قال: (كان ابنُ عُمَرَ يغتَسِلُ للجُمُعةِ كاغتسالِه من الجنابةِ، ويَلبَسُ من أحسَنِ ثيابِه، ثمَّ يخرُجُ حتى يأتيَ المصَلَّى) .
وعن نافعٍ أيضًا (أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ كان يغتَسِلُ يومَ الفِطرِ قبلَ أن يَغدوَ إلى المصَلَّى) .
- ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما وحِرصُه على التَّزيُّنِ لامرأتِه:
عن ابنِ عبَّاسٍ قال: (إنِّي أحِبُّ أن أتزيَّنَ للمرأةِ كما أحِبُّ أن تتزيَّنَ لي المرأةُ؛ لأنَّ اللهَ تعالى يقولُ: وَلهُنَّ مِثْلُ الَّذِي علَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة: 228] ) .
- عُمَرُ بنُ الخطَّابِ وأمرُه بتنظيفِ الطُّرُقِ:
عن ابنِ سيرينَ قال: لَمَّا قَدِم الأشعريُّ البصرةَ قال لهم: (إنَّ أميرَ المُؤمِنين بعثني إليكم لأعلِّمَكم سُنَّتَكم، وأُنظِّفَ لكم طُرُقَكم) .

انظر أيضا:

  1. (1) أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4740) واللفظ له، والحاكم (554)، والبيهقي (525). صحَّحه الحاكمُ، وحسَّنه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((شرح مشكل الآثار)) (4740).
  2. (2) أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (25921).
  3. (3) أخرجه ابنُ أبي شيبة (5593).
  4. (4) أخرجه مالك (1/177)، والشافعي في ((الأم)) (2/488). صحَّحه النووي في ((المجموع)) (5/6)، وصحَّح إسنادَه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (27/278).
  5. (5) أخرجه ابنُ أبي شيبة (19608)، والطبري في ((التفسير)) (4768)، والبيهقي (15125). صحَّح إسنادَه أحمد شاكر في ((عمدة التفسير)) (1/277).
  6. (6) أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (25923).