أ- من الشِّعرِ
1- قال المُتنَبِّي:فهَيَّجَ من شوقي وما مِن مَذَلَّةٍ
حنَنْتُ ولكِنَّ الكريمَ أَلُوفُ
.
2- وقال كُشاجِمٌ:اعذُرْ أخاك فما عليه جُناحُ
لا غَرْوَ أن تتألَّفَ الأرواحُ
جِسمانِ أُلِّف بالهَوى رُوحاهما
ممَّا يمازِجُه وأُخرى راحُ
.
3- وقال المُنَخَّلُ بنُ الحارِثِ اليَشكُريُّ:وأحِبُّها وتُحِبُّني
ويحِبُّ ناقَتَها بعيري
.
هو بيانُ تطاوُلِ الأُلفةِ بَينَ الزَّوجَينِ، وتواصُلِ الصُّحبةِ في أيَّامِهما، حتَّى صارت لامتدادِ الملازَمةِ كما حَصَل التَّحابُّ بَينَهما حَصَل التَّآلُفُ بَينَ بعيرَيهما
.
4- وقال المُسَبِّحيُّ يَرثي أمَّ وَلَدِه:ألَا في سبيلِ اللهِ قَلبٌ تقَطَّعا
وفادحةٌ لم تُبْقِ للعَينِ مَدْمَعَا
أصبَرًا وقد حَلَّ الثَّرى مَن أوَدُّه
فلِلَّه همٌّ ما أشَدَّ وأوجَعَا
فيا ليتَني للمَوتِ قُدِّمْتُ قَبْلَها
وإلَّا فليتَ الموتَ أذهَبَنا معَا
.
5- وقيل:انفُوا الضَّغائِنَ عنكمُ وعليكمُ
عندَ المَغِيبِ وفي حُضورِ المَشهَدِ
بصَلاحِ ذاتِ البَينِ طُولُ بَقائِكم
إنْ مُدَّ في عُمُري وإنْ لم يُمْدَدِ
فلمِثلِ رَيبِ الدَّهرِ ألَّفَ بَينَكم
بتواصُلٍ وتراحُمٍ وتودُّدِ
حتى تَلينَ جُلودُكم وقلوبُكم
بمُسَوَّدٍ منكم وغَيرِ مُسَوَّدِ
إنَّ القِداحَ إذا اجتمَعْنَ فرامَها
بالكَسرِ ذو حَنَقٍ وبَطشٍ باليَدِ
عَزَّت فلم تُكسَرْ، وإنْ هي بُدِّدَت
فالوَهْنُ والتَّكسيرُ للمُتبَدِّدِ
.
6- وقال الطِّرِمَّاحُ بنُ حَكيمٍ:عصائِبُ مِن شَتَّى يُؤَلِّفُ بَينَهم
هُدى اللهِ نَزَّالون عندَ المواقِفِ
7- وقال أبو الأسوَدِ الدُّؤَليُّ:لكُلِّ امرئٍ شَكلٌ من النَّاسِ مِثْلُه
وكُلُّ امرئٍ يَهوى إلى من يُشاكِلُه
.