موسوعة الأخلاق والسلوك

أوَّلًا: معنى النَّصيحةِ لغةً واصطلاحًا


النَّصيحةُ لغةً:
النَّصيحةُ اسمٌ مِن نصَحه، ونصَح له، كمنَعه، نُصحًا ونَصاحةً ونَصاحيَةً؛ يُقالُ: نصَح الشَّيءُ: خلُص، والنَّاصِحُ: الخالِصُ مِن العَسلِ وغَيرِه، وكُلُّ شيءٍ خلَص فقد نصَح، فأصلُ النُّصحِ في اللُّغةِ: الخُلوصُ، والنُّصحُ نقيضُ الغِشِّ . فالمعنى الأوَّلُ لـ(نصَح): الخُلوصُ والبقاءُ.
والمعنى الثَّاني: الالتِئامُ والرِّفاءُ مِن نصَح الثَّوبَ نَصحًا: خاطه؛ لأنَّ النَّاصِحَ يرفَأُ ويُصلِحُ حالَ المنصوحِ له، كما يفعَلُ الخيَّاطُ بالثَّوبِ المحروقِ .
وقيل: (نصَح) أصلٌ يدُلُّ على مُلاءَمةٍ بَينَ شيئَينِ وإصلاحٍ لهما .
النَّصيحةُ اصطلاحًا:
قال ابنُ الصَّلاحِ: (النَّصيحةُ كلمةٌ جامِعةٌ تتضمَّنُ قيامَ النَّاصِحِ للمنصوحِ له بوُجوهِ الخيرِ إرادةً وفِعلًا) .
وقال الخطَّابيُّ: (النَّصيحةُ كلمةٌ جامِعةٌ معناها حِيازةُ الحظِّ للمنصوحِ لهـ) .
وقال النَّسَفيُّ: (حقيقة النُّصحِ: إرادةُ الخيرِ لغَيرِك ممَّا تُريدُه لنَفسِك، أو النِّهايةُ في صِدقِ العِنايةِ) .
وقال الجُرجانيُّ: (النَّصيحةُ: هي الدُّعاءُ إلى ما فيه الصَّلاحُ، والنَّهيُ عمَّا فيه الفَسادُ) .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظَر: ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (5/63)، ((لسان العرب)) لابن منظور (2/615)، ((القاموس المحيط)) للفيروز آبادي (ص 244).
  2. (2) يُنظَر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروز آبادي (5/63).
  3. (3) يُنظَر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/ 435).
  4. (4) ((صيانة صحيح مسلم)) (ص: 221).
  5. (5) ((فتح الباري)) لابن حجر (1/138).
  6. (6) ((مدارك التنزيل وحقائق التأويل)) (1/ 576).
  7. (7) ((التعريفات)) (ص: 241).