أ - مِن الشِّعرِ
1- قال ابنُ الرُّوميِّ:ولا تُطِلِ الفُتورَ عن اصطناعي
وأنت لكُلِّ مَكرُمةٍ نَشيطُ
2- وقال آخَرُ:بَصُرتُ بالحالةِ العليا فلم أرَها
تُنالُ إلَّا على جِسرٍ من التَّعَبِ
.
3- وقال آخَرُ: أعمِلْ لرزقِك كُلَّ آلةْ
لا تَقعُدَنَّ بذُلِّ حالةْ
وانهَضْ بكُلِّ عزيمةٍ
فالمرءُ يَعجِزُ لا محالَةْ
4- وقال آخَرُ:إذا هَمَّ هَمًّا لم يَرَّ اللَّيلَ غُمَّةً
عليه ولم تَصعُبْ عليه المراكِبُ
5- وقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه:اجهَدْ ولا تكسَلْ ولا تَكُ غافلًا
فندامةُ العقبى لمن يتكاسَلُ
6- وقال آخَرُ:عجِبتُ لهم قالوا تمادَيتَ في المنى
وفي المُثلِ العُليا وفي المرتقى الصَّعبِ
فاقصِرْ، ولا تجهِدْ يراعَك
إنَّما
ستَبذُرُ حَبًّا في ثرًى ليس بالخِصبِ
فقُلتُ لهم مهلًا، فما اليأسُ شيمتي
سأبذُرُ حَبِّي، والثِّمارُ من الرَّبِّ
إذا أنا أبلغتُ الرِّسالةَ جاهِدًا
ولم أجدِ السَّمعَ المجيبَ فما ذنبي
7- وقال آخَرُ:واحَسْرَتاه تقضَّى العُمرُ وانصَرَمت
ساعاتُه بين ذُلِّ العَجزِ والكَسَلِ
والقومُ قد أخذوا دربَ النَّجاةِ وقد
ساروا إلى المطلَبِ الأعلى على مَهَلِ
8- ويقولُ آخَرُ:قالوا السَّعـادةُ فــي السُّكو
نِ وفي الخُمـولِ وفـي الخُمودْ
فـي العيـشِ بيـنَ الأهـــلِ
لا عيشِ المهاجِـِر والطَّـريدْ
فـي لقمــةٍ تـأتـي إليــك
بغيــرِ ما جُهـدٍ جَهيــدْ
فـي المشـيِ خلـفَ الرَّكـبِ في
دَعـةٍ وفي خَطـوٍ وَئيـدْ
فـي أن تقــولَ كمـا يقـا
لُ فـلا اعتــراضَ ولا ردودْ
فـي أن تسيـرَ مـع القطيــ
ـعِ وأن تُـقــادَ ولا تقـــودْ
فـي أن تعيـشَ كمـا يــُرا
دُ ولا تعيشَ كمـا تـريــدْ
قلتُ الحيـاةُ هــي التَّحرُّ
كُ لا السـُّكــونُ ولا الهمــودْ
وهـي الجهـادُ وهـل يجا
هِدُ مَــن تعَلَّــق بالقعـــودْ
وهـي الشُّعورُ بالانتصـا
رِ ولا انتصــارَ بلا جهـودْ
وهـي التَّلــذُّذُ بالمتا
عبِ لا التَّـلــذُّذُ بالــرُّقــودْ
هي أن تـذودَ عـن الحيا
ضِ وأيُّ حُـــرٍّ لا يــــذودْ
هي أن تحِـسَّ بأنَّ كأ
سَ الذُّلِّ مـن مــاءٍ صــديــدْ
هي أن تعيشَ خليفةً
في الأرضِ شــأنُك أن تســـــودْ
- وللهِ دَرُّ
شوقي حيثُ يقولُ:
كنْ نشيطًا عاملًا جَمَّ الأملْ
إنما الصِّحَّةُ والرِّزقُ العَمَلْ
9- وقال جميل صدقي الزَّهاويُّ:لا يعقُبُ العَمَلَ الكبيرَ حُبوطُ
إلَّا إذا هَدَم الرَّجاءَ قُنوطُ
إنَّا بعَصرٍ لا حياةَ بأرضِه
إلَّا لمن هو في الحياةِ نشيطُ
10- وقال الشَّاعرُ:حُثَّ الكريمَ على النَّدى، وتقاضَه
بالوَعدِ، وابعَثْه على الانجازِ
ودَعِ الوثوقَ بطَبعِه، فلطالما
نَشِط الجوادُ بشَوكةِ المِهمازِ