موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


1- قال عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه: (ابذُلْ لصديقِك كُلَّ المروءةِ، ولا تبذُلْ له كُلَّ الطُّمَأنينةِ، وأعطِه من نفسِك كُلَّ المُواساةِ، ولا تُفْضِ إليه بكُلِّ الأسرارِ) .
2- ويُروى عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه أيضًا أنَّه قال: (خيرُ المُسلِمين مَن وَصَل وأعان ونَفَع) .
3- وعن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: (لقد كُنَّا ما أحَدُنا أولى بدينارِه من أخيه المُسلِمِ، ثمَّ ذهَب ذلك فكانت المُواساةُ، ثمَّ ذهَبَت المُواساةُ فكان السَّلَفُ) .
4- وقال الحَسَنُ: (لقد عَهِدتُ المُسلِمين، وإنَّ الرَّجُلَ منهم ليُصبِحُ فيقولُ: يا أهلِيَهْ يا أهلِيَهْ، يتيمَكم يتيمَكم! يا أهلِيَهْ يا أهلِيَهْ، مِسكينَكم مِسكينَكم! يا أهلِيَهْ يا أهلِيَهْ، جارَكم جارَكم!) .
5- وقال الأحنَفُ بنُ قَيسٍ: (ثلاثُ خِصالٍ تُجتَلَبُ بهنَّ المحبَّةُ: الإنصافُ في المعاشرةِ، والمُواساةُ في الشِّدَّةِ، والانطواءُ على المودَّةِ) .
6- وقال إبراهيمُ بنُ أدهَمَ: (المُواساةُ من أخلاقِ المُؤمِنين) .
7- وقال سَلَمةُ بنُ دينارٍ: (لقد رأيتُنا في مجلِسِ زيدِ بنِ أسلَمَ أربعين حَبرًا فقيهًا أدنى خَصلةٍ منا التَّواسي بما في أيدينا، فما رُئِيَ فيها مُتمارِيانِ ولا مُتنازِعانِ في حديثٍ) .
8- وقال ابنُ قُتَيبةَ: (لا حُصِّنَت النِّعَمُ بمِثلِ المُواساةِ) .
9- ورُوِيَ أنَّ رجُلًا من عبدِ القيسِ قال لابنِه: (أي بُنَيَّ، لا تواخِ أحَدًا حتى تعرِفَ موارِدَ أمورِه ومصادِرَها، فإذا استبطَنْتَ الخبرَ ورَضِيتَ منه العِشرةَ، فآخِه على إقالةِ العَثرةِ، والمُواساةِ عِندَ العُسرةِ) .
10- وقال العِزُّ بنُ عبدِ السَّلامِ: (المُواساةُ في الشِّدَّةِ والرَّخاءِ وتسويةُ الصَّاحبِ بالنَّفسِ من أفضَلِ أبوابِ المروءاتِ وحُسنِ العِشرةِ وجميلِ الصُّحبةِ؛ إذ لم يؤثِرْ نَفسَه على صاحِبِه، ولم يُقَدِّمْها عليه، ولا سيَّما في حَقِّ الأقارِبِ والزَّوجاتِ) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (3/567).
  2. (2) ((سنن الصالحين)) للباجي (ص: 382)، ((قمع الحرص)) للقرطبي (ص: 94).
  3. (3) ((الجامع لمسائل المدونة)) (24/ 136)، ((البيان والتحصيل)) لابن رشد الجد (18/ 552).
  4. (4) ((الأدب المفرد)) للبخاري (ص: 61) (139).
  5. (5) ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (24/341).
  6. (6) ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (7/370).
  7. (7) ((المعرفة والتاريخ)) ليعقوب بن سفيان (1/ 676، 678).
  8. (8) ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (1/388).
  9. (9) ((الموشى)) (ص: 22).
  10. (10) ((شجرة المعارف والأحوال)) (ص: 174).