ب- من الأمثالِ والحِكَمِ
- قال أبو عُبَيدٍ: (من أمثالِ أكثَمَ بنِ صَيفيٍّ: المُزحةُ تُذهِبُ المهابةَ. يقولُ: إذا عُرِف بها الرَّجُلُ قَلَّت هَيبتُهـ)
.
- وفي المَثَلِ العَرَبيِّ: (المُزاحُ لِقاحُ الضَّغائِنِ)
.
- العَرَبُ تقولُ: (لو كان المُزاحُ فَحلًا لكان الشَّرُّ له نَسلًا)
.
- وتقولُ العَرَبُ أيضًا: (لو كان المُزاحُ فَحلًا ما ألقَحَ إلَّا جَهْلًا)
.
- وقال خالِدُ بنُ صَفوانَ التَّميميُّ: (المُزاحُ سِبابُ النَّوْكى)
.
- وقيل: (الإفراطُ في المَزْح مُجونٌ وجُنونٌ، والاقتِصادُ فيه ظَرفٌ، والتَّقصيرُ عنه فَدامةٌ)
.
- وكان يقالُ: لكُلِّ شَيءٍ بَذرٌ، وبَذرُ العَداوةِ المُزاحُ
.
- وأجودُ ما قيل في كراهةِ المُزاحِ قولُهم: (إنَّ المُزاحَ هو السِّبابُ الأصغَرُ)
.
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (الخُصومةُ تُمرِضُ القُلوبَ، وتُثبِّتُ فيها النِّفاقَ. والمُزاحُ يَذهَبُ ببَهاءِ العِزِّ)
.
- المَزْحُ أوَّلُه فَرَحٌ، وآخِرُه تَرَحٌ
.
- مَن كَثُر مَزْحُه لم يَسلَمْ مِن استِخفافٍ به أو حِقدٍ عليه
.
- مَن كَثُر مُزاحُه تنازَعَه الحِقدُ والهَوانُ
.
- رُبَّ مَزحٍ في غَورِه جِدٌّ وكَدٌّ
.
- أوَّلُ أسبابِ القطيعةِ المِراءُ والمَزْحُ
.
- وقيل: (إذا كان المُزاحُ أوَّلَ الكلامِ كان آخِرَه الشَّتمُ واللِّكامُ)
.
- قيل: (المُزاحُ يُبدي المهانةَ، ويُذهِبُ المهابةَ، والغالِبُ فيه واتِرٌ، والمغلوبُ ثائِرٌ)
.
- قيل: (احذَرْ فَلَتاتِ المُزاحِ؛ فسَقطةُ الاسترسالِ لا تُقالُ)
.
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (إيَّاك أن تمازِحَ لبيبًا أو غيرَ لبيبٍ؛ فإنَّ اللَّبيبَ يحقِدُ عليك، والسَّفيهَ يجتَرِئُ عليك؛ لأنَّ المُزاحَ يَخرِقُ الهَيبةَ، ويُسقِطُ ماءَ الوَجهِ، ويُعقِبُ الحِقدَ، ويَذهَبُ بحلاوةِ الوُدِّ، ويَشينُ فِقهَ الفَقيهِ، ويُجَرِّئ السَّفيهَ، ويُسقِطُ المنزلةَ عِندَ الحكيمِ، ويَمقُتُه المتَّقون...)
.
- (وكان يُقالُ: أقبَحُ الأشياءِ بالسُّلطانِ اللَّجاجُ، وبالحُكَماءِ الضَّجَرُ، وبالفُقَهاءِ سَخافةُ الدِّينِ، وبالعُلَماءِ إفراطُ الحِرصِ، وبالمقاتِلةِ الجُبنُ، وبالأغنياءِ البُخلُ، وبالفُقَراءِ الكِبرُ، وبالشَّبابِ الكَسَلُ، وبالشُّيوخِ المُزاحُ، وبجماعةِ النَّاسِ التَّباغُضُ والحَسَدُ)
.
وما سَبَق من أقوالٍ وأمثالٍ محمولٌ على المُزاحِ المذمومِ.