موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- وعن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ قال: (خالِطوا النَّاسَ بالأخلاقِ، وزايِلوهم بالأعمالِ) .
- وقال عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ: (خالِطِ النَّاسَ وزايِلْهم، وصاحِبْهم بما يشتَهون، ودينَك لا تَثْلِمَنَّه .
- وعن محمَّدِ بنِ الحَنَفيَّةِ، قال: (ليس بحليمٍ من لم يعاشِرِ بالمعروفِ مَن لا يجِدُ من معاشرتِه بُدًّا، حتى يجعَلَ اللهُ له فَرَجًا، أو قال: مخرَجًا) .
- وقال الحَسَنُ البَصريُّ: (كانوا يقولون: المُداراةُ نصفُ العقلِ، وأنا أقولُ: هي العقلُ كُلُّهـ) .
- وعنه أيضًا: (المؤمِنُ يُداري ولا يُماري، ينشُرُ حِكمةَ اللهِ؛ فإن قُبِلَت حَمِد اللهَ، وإن رُدَّت حَمِد اللهَ) .
- وعن يونُسَ قال: بلَغَني عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّه كان يقولُ: (النِّساءُ عورةٌ، خُلِقنَ مِن ضَعفٍ؛ فاستُروا عوراتِهنَّ بالبُيوتِ، وداروا ضَعْفَهنَّ بالسُّكوتِ) .
- وقال سُحْنونُ لابنِه محمَّدٍ: (يا بُنيَّ، سَلِّمْ على النَّاسِ؛ فإنَّ ذلك يَزرَعُ المودَّةَ، وسَلِّمْ على عَدُوِّك ودارِه؛ فإنَّ رأسَ الإيمانِ باللهِ المُداراةُ بالنَّاسِ) .
- وقال أبو يوسُفَ: (خمسةٌ يجبُ على النَّاسِ مُداراتُهم: المَلِكُ المُتسَلِّطُ، والقاضي المتأَوِّلُ، والمريضُ، والمرأةُ، والعالِمُ ليقتَبِسَ مِن عِلمِهـ) .
- وقال ابنُ حِبَّانَ: (الواجِبُ على العاقلِ أن يَلزمَ المُداراةَ مع من دُفِع إليه في العِشرةِ، من غيرِ مُقارفةِ المُداهنةِ، إذ المُداراةُ من المُداري صَدَقةٌ له، والمُداهنةُ من المداهِنِ تكونُ خطيئةً عليه، والفصلُ بَينَ المُداراةِ والمُداهنةِ: هو أن يجعَلَ المرءُ وقتَه في الرِّياضةِ؛ لإصلاحِ الوقتِ الذي هو له مقيمٌ، بلزومِ المُداراةِ من غيرِ ثَلمٍ في الدِّينِ من جهةٍ من الجهاتِ، فمتى ما تخلَّق المرءُ بخُلُقٍ شابهُ بعضُ ما كَرِه اللهُ منه في تخلُّقِه، فهذا هو المداهَنةُ؛ لأنَّ عاقِبَتَها تصيرُ إلى قُلٍّ، ويلازِمُ المُداراةَ؛ لأنَّها تدعو إلى صلاحِ أحوالِهـ) .
- وقال محمَّدُ بنُ السَّمَّاكِ: (مَن عَرَف النَّاسَ داراهم، ومَن جَهِلهم ماراهم، ورأسُ المُداراةِ تَركُ المُماراةِ) .
- وقال أبو بكرٍ الطُّرْطُوشيُّ: (المُداراةُ: أن تداريَ النَّاسَ على وَجهٍ يَسلَمُ لك دينُك) .
- وقال أحمَدُ بنُ حَنبَلٍ: (النَّاسُ يحتاجون إلى مُداراةٍ ورِفقٍ، والأمرِ بالمعروفِ بلا غِلظةٍ، إلَّا رجُلٌ مُعلِنٌ بالفِسقِ فقد وجب عليك نهيُه وإعلامُه؛ لأنَّه يقالُ: ليس لفاسِقٍ حُرمةٌ، فهؤلاء لا حُرمةَ لهم) .
- وقال الآجُرِّيُّ في صفةِ من عُرِف بالعِلمِ: (وإن كان له مجلِسٌ قد عُرِف بالعِلمِ، ألزم نفسَه حُسنَ المُداراةِ لمن جالسَه، والرِّفقَ بمن ساءَله، واستِعمالَ الأخلاقِ الجميلةِ، ويتجافى عن الأخلاقِ الدَّنيَّةِ) .
- وقال ابنُ حزمٍ: (المُداراةُ فضيلةٌ متركِّبةٌ من الحِلمِ والصَّبرِ) .
- وقال ابنُ الملقِّنِ: (المُداراةُ أصلُ الألفةِ واستمالةِ النُّفوسِ؛ من أجلِ ما جَبَل اللهُ عليه خَلْقَه وطَبَعهم من اختلافِ الأخلاقِ) .

انظر أيضا:

  1. (1) رواه ابن أبي الدنيا في ((مُداراةُ الناس)) (21).
  2. (2) الثُّلمةُ: الخَلَلُ في الحائِطِ وغيرِه، وحَوضٌ أثلَمُ: قد كُسِر جانبُه. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 50)، ((تاج العروس)) للزبيدي (31/ 359).
  3. (3) رواه أبو داود في ((الزهد)) (162).
  4. (4) ((مداراة الناس)) لابن أبي الدنيا (ص: 36).
  5. (5) ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (3/468).
  6. (6) ((أخلاق العلماء)) للآجري (ص: 58).
  7. (7) رواه ابن أبي الدنيا في ((مداراة الناس)) (170).
  8. (8) ((ترتيب المدارك)) للقاضي عياض (4/74).
  9. (9) ((الجامع)) للخطيب البغدادي (1/ 222).
  10. (10) ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 70).
  11. (11) ((شعب الإيمان)) للبيهقي (11/36).
  12. (12) ((سراج الملوك)) (11/36).
  13. (13) ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (1/191).
  14. (14) ((أخلاق العلماء)) (1/51-52).
  15. (15) ((الأخلاق والسير في مداواة النفوس)) (ص: 60).
  16. (16) ((التوضيح)) (24/ 552)